برلمانيون فلسطينيون يطالبون بتدخل دولي وعربي وإسلامي لوقف المجازر ضد الروهينغا
طالب عدد من البرلمانيين الفلسطينيين اليوم الخميس الشعوب والحكومات والهيئات العربية والإسلامية والهيئات الدولية بالتدخل الفوري العاجل لإنقاذ مسلمي (الروهينغا)” في إقليم أراكان في ميانمار ووقف المجزرة الكبرى التي ترتكب بحقهم .
وقال النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد بحر في مؤتمر صحفي على هامش وقفة تضامنية دعت اليها كتلة (التغيير والإصلاح) المنبثقة عن حركة حماس “نطالب وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون الاسبوع المقبل ان يناقشوا المجازر التي ترتكب بحق مسلمي الروهينغا وان يقفوا وقفة جادة لنصرة المسلمين المضطهدين في بورما “.
ودعا الحكومات العربية والاسلامية ومنظمة التعاون الاسلامي الى اتخاذ خطوات وقرارات سياسية فورية لوقف المذبحة والمأساة المستمرة التي تجري بحق المسلمين في ميانمار.
واستنكر الصمت الدولي وموقف الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي الصامت على المذبحة التي تجري ضد مسلمي ميانمار داعيا إلى تطبيق مبادئ وحقوق الانسان والمواثيق الدولية التي تحمي المدنيين والشعوب المضطهدة.
واعتبر أن ما يجري ضد مسلمي ميانمار اختبار كبير للمسلمين في جميع انحاء العالم اضافة الى انه اختبار كبير للأمم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي الذين يتغنون بحقوق الانسان والقوانين والمواثيق الدولية.
وفي كلمة له على هامش الوقفة الاحتجاجية طالب النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة (فتح) أشرف جمعة بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب من اجل مناقشة ما يحدث لمسلمي الروهينغا من مجازر وإبادة جماعية وتشكيل لجنة تخرج للذهاب إلى بنغلاديش للاطلاع على أوضاع المسلمين هناك وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.
كما طالب منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع دوري لبحث الاقتراح والتشاور مع الدول المجاورة لبورما مثل اندونيسيا وماليزيا وكذلك باكستان من أجل انقاذ حياة مسلمي (الروهينغا) وإيصال رسالة للعالم مفادها ” أن المسلمين لا يسكتون عن حقهم لان استمرار مثل هذه المجازر يؤسس مجتمعا عالميا مليئا بالكراهية والتطرف “.
وطالب أمين عام الأمم المتحدة بأن يقوم بإرسال مبعوث خاص وعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة المجازر التي ترتكب بحق مسلمي (الروهينغا) .
وشدد على ضرورة الكشف عن المجازر التي ترتكب بحق مسلمي الروهينغا وذلك عن طريق منظمات حقوق الإنسان خاصة في جنيف “والذين يستطيعون الوصول إلى هناك”.
وكشف عن فتح صندوق لجمع التبرعات المادية لإيصالها إلى مسلمي الروهينغا واقتراح بان تكون خطبة الجمعة يوم غد في جميع مساجد فلسطين بالضفة وغزة ومناطق عام 1948 عن مسلمي ميانمار.
بدوره دعا رئيس كتلة حركة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي محمود الزهار خلال كلمة له على هامش الوقفة الأمم المتحدة للوقوف امام مسؤولياتها تجاه ما يحدث لمسلمي الروهينغا مؤكدا أن الجرائم تحدث على مرأى ومسمع الهيئة الدولية .
وندد الزهار بالصمت الدولي والعربي والاسلامي تجاه الجرائم التي ترتكبها الحكومة البورمية بحق مسلمي الروهينغا مطالبا بجلسة عاجلة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي .
وحث الزهار المسلمين في مسلمي الروهينغا على الصبر والثبات في ظل ما يتعرضون له من ابشع انواع الجرائم والحرق والإبادة من قبل البوذيين .
من جهته قال النائب في كتلة التغير والإصلاح سالم سلامة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) “ان الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة لن نترك مسلمي الروهينغا وحدهم نحن معكم وأنتم معنا “.
وأضاف “لولا الحصار المفروض عليهم وإغلاق الحدود والسدود امام أهل غزة ما تركوهم وحدهم بل جاؤوهم مشيا على الأقدام لنصرتهم “.
وأهاب سلامة بعلماء المسلمين نصرة مسلمي الروهينغا الذين يتعرضون للمذابح والإبادة الجماعية معتبر ذلك واجبا دينيا مفروضا على جميع المسلمين. يذكر أن عددا من الفصائل الفلسطينية دعا الى مسيرات في قطاع غزة اليوم الخميس ويوم غد الجمعة نصرة لمسلمي الروهينغا ودعما لصمودهم .