ماليزيا: التنسيق مع جيوش دول أخرى لمساعدة مسلمي الروهينغا
قال قائد القوات المسلحة الماليزية الجنرال رجا محمد نور اليوم الجمعة إنه يبحث وضع خطط في إمكانية العمل والتنسيق مع جيوش دول أخرى لمساعدة مسلمي الروهينغا المشردين بسبب النزاع الواقع في ولاية (راخين) شمال غرب ميانمار.
وقال محمد نور في مؤتمر صحفي إنه يبحث حاليا جميع الخيارات المتاحة لمساعدة مجتمع الروهينغا المضطهد موضحا أنه تلقى تعليمات من وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين للتوصل إلى خطة لمساعدة الروهينغا.
وأضاف “أننا نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الجيوش الأخرى لاسيما الدول القريبة من منطقة الصراع في ولاية راخين” رافضا تقديم مزيد من التفاصيل عن مباحثات الخطة لإنقاذ الروهينغا من منطقة الصراع.
وكان وزير الدفاع الماليزي قد أفاد في تصريح سابق بأن ماليزيا تقوم بهذه المبادرات لسببين رئيسيين هما “الجانب الانساني للقضية والجانب الأمني الوطني” معربا عن مخاوفه من أن يكون الروهينغيون هدفا للجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الماليزي في بيان له أن ماليزيا سترسل بعثة إنسانية متكاملة لمساعدة الروهينغا على حدود بنغلاديش وميانمار بعد فرار آلاف منهم من اعمال القمع.
وأفاد البيان بأن البعثة الإنسانية ستقودها القوات المسلحة الماليزية وستغادر البلاد غدا السبت لتقييم الوضع في مخيمات اللاجئين على الحدود موضحا أن السلطات الماليزية تجري مباحثاتها حول خطة لإنشاء مستشفى عسكري على الحدود بموافقة سلطات بنغلاديش.
يذكر أن أعمال العنف الأخيرة في ولاية (راخين) بدأت بعدما هاجم مسلحون من (جيش تحرير روهينغا-أراكان) مواقع للشرطة وقاعدة للجيش في 25 أغسطس الماضي أعقب ذلك هجوم مضاد لجيش ميانمار.