شيخ الأزهر: الغرب ينظر للدول العربية باعتبارها محطات وقود عملاقة
قال الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الصورة السائدة في العالم الغربي عن الإسلام ونظرة الغرب المتحضر للدول العربية على أنها مجموعة من محطات الوقود العملاقة، ومجرد كونها مصدر للمواد الخام لا تعكس واقع العالم الإسلامي.
وأوضح “الطيب”، خلال كلمته حول التعايش السلمي والحوار بين الحضارات في مؤتمر طرق السلام بألمانيا، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأحد، أن التاريخ أثبت أن العالم الإسلامي يمتلك مبادئ أخلاقية وروحية، ومن حقه أن يتطور بما يتفق مع حاجات شعوبه وتطلعاته مثلما فعلت الأمم الأوروبية من قبله.
وتابع، قد شاركت أوروبا وأمريكا وروسيا في التوقيع على وثيقة تأسيس الأمم المتحدة التى تنص بنودها على عدم تدخل دولة في شئون دولة آخرى، وهناك تناقض ومسافة بعيدة جدًا بين القول والعمل، لافتًا إلى أن مكمن الداء هو ضعف العنصر الأخلاقي في توجيه حضارتنا اليوم، وليس الحل في مزيد من التطور العلمي والتقدم التقني رغم أهميتهم لحياة أفضل رقي، وليس الحل في العلمانية، أو المذاهب النفعية أو الإنسانية فكلها فلسفات تدور حول الفرد باعتباره فرد وليس عضو في جماعة.