استعدادات لتشكيل مجلس مدني لإدارة دير الزور
أعلن ممثلون عن العشائر المتحدرة من دير الزور بدعم من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اليوم الإثنين، بدء المساعي لتشكيل مجلس مدني يتولى إدارة شؤون المدينة بعد طرد تنظيم داعش منها.
وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام السوري التي نجحت منتصف الأسبوع الماضي في كسر حصار مطبق فرضه تنظيم داعش على مدينة دير الزور منذ مطلع العام 2015.
أما الثانية فأطلقتها قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن السبت، لطرد المتطرفين من الضفة الشرقية لنهر الفرات.
ويقسم الفرات المحافظة إلى قسمين شرقي وغربي، وتقع مدينة دير الزور على الضفاف الغربية.
وأعلنت مجموعة من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور، وفق بيان نشرته قوات سوريا الديمقراطية الاثنين، “تأسيس لجنة تحضيرية تناقش أسس ومنطلقات تأسيس مجلس دير الزور المدني أسوة بالمجالس المدنية لمختلف المدن التي تحررت من قبضة الإرهاب”.
وجاء في البيان الموقع باسم “اللجنة التحضيرية لمجلس دير الزور المدني” إنها مكلفة بمواصلة المشاورات “للوصول إلى صيغة نهائية تعبر عن تطلعات كل أهلنا في دير الزور ويتمخض عنه بناء مجلس مدني لدير الزور يكون معنياً بإدارة المدينة فور تحريرها”.
وأكدت اللجنة دعمها لحملة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور ضد المتطرفين.
وسبق لقوات سوريا الديمقراطية أن دعمت تشكيل مجالس مدنية مماثلة لإدارة شؤون المدن التي طردت تنظيم داعش منها أو تلك التي تخوض فيها معارك مستمرة على غرار مدينة الرقة، معقل المتطرفين في سوريا.
ومن غير الواضح اذا كان مجلس دير الزور المدني بعد تشكيله، سيعمل على التنسيق مع القوات السورية الموجودة في أجزاء من المدينة والريف الغربي وتسعى لطرد التنظيم من المدينة.
ويسيطر التنظيم المتطرف منذ صيف العام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وعلى 60% من مدينة دير الزور، وفي مطلع العام 2015، فرض التنظيم حصاراً مطبقاً على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش.
وتمكن الجيش السوري بدعم روسي الثلاثاء من كسر الحصار عن المدينة، وحقق السبت مزيداً من التقدم وكسر حصار المتطرفين لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها، قبل أن يسيطر الأحد على جبل ثردة المطل على المطار ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور.
وأفاد مدير المرصد السوري لحوق الانسان رامي عبد الرحمن الإثنين “بوصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام منذ ليل الأحد، تمهيداً لبدء عملية السيطرة على الاحياء الشرقية”.
وحققت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً سريعاً، وأصبحت الاثنين على بعد “6 كلم من الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور”، وفق المرصد.
وكان رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في قوات سوريا الديمقراطية، قال الأحد إن الخطوة الأولى من الحملة هي “تحرير شرق نهر الفرات”، دون تحديد إذا كانت الخطوات المقبلة تتضمن مدينة دير الزور.
وأكد عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وروسيا، كما شدد التحالف الدولي على أهمية خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد المتطرفين في شرق سوريا.