أهم الأخبارمحلي

فريق الغوص يوثق الشعاب المرجانية في منطقه الخليج

انهى فريق الغوص الكويتي رحلته للمحطة الاولى لمعاينة موقع الشعاب المرجانية في محمية جزر (الديمانيات) في سلطنة عمان والواقعة بين ولايتي السيب وبركاء وتبعد 70 كلومترا عن مسقط وذلك ضمن مشروع مراقبة الشعاب المرجانية في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال مسؤول مشروع مراقبة الشعاب المرجانية بالفريق الدكتور ضاري الحويل اليوم الاحد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بأن هذه الزيارة تعتبر المحطة الاولى لفريق الغوص الكويتي لمشروع مراقبة الشعاب المرجانية الذي يتمثل في الزيارات الدورية لأشهر مواقع الشعاب المرجانية في دول المجلس ورصد حالة الشعاب وفق معايير علمية.

واضاف انه تم رفع التقارير المستخلصة من هذه المراقبة لمنظمة (كورال ووتش) التابعة لجامعة كوينزلاند في استراليا وهي منظمة غير ربحية هدفها إشراك مجتمع الغواصين في العمل التطوعي لمراقبة الشعاب المرجانية حول العالم.

واوضح بأن ذلك يتم عبر تسجيل مشاهداتهم وإرسالها عبر الإنترنت ومن ثم نشر نتائج هذه المشاهدات عالميا لتزويد المختصين والباحثين بمعلومات على نطاق اوسع لمزيد من الدراسات والأبحاث.

وذكر الحويل بأن فريق الغوص الكويتي التقى مع المسؤولين لهذا البرنامج العام الماضي في استراليا وتم التنسيق معهم من أجل زيادة الخبرة لتحقيق هذه الاهداف والتفاعل ونشر هذا البرنامج البيئي في المنطقة.

وبين ان الفريق يتطلع لزيارة مواقع الشعاب المرجانية في جميع دول مجلس التعاون حيث من المتوقع توثيق ومراقبة سبعة مواقع للشعاب المرجانية وتسجيل 300 قراءة ورفعها لبرنامج الكورال ووتش مشيرا الى ان هذ البرنامج سيستمر لمدة ستة اشهر.

واشار الى ان محمية جزر الديمانيات تعتبر (ارخبيل) يضم تسع جزر تشكل متحفا طبيعيا تحمي الكائنات الفطرية وموائلها للتكاثرها وتجدد مواردها الطبيعية.

وبين ان هذه المحمية تساهم في الحفاظ على نماذج من البيئات الفطرية من أجل الدراسات العلمية والرصد البيئي والتعليم كما يعمل القائمون عليها مع مجتمعات الصيد المحلية على تعزيز المنافع الاقتصادية والثقافية بطريقة مستدامة.

وقال ان المحمية تضم 15 نوعا من النباتات البرية مما جعلهما من أهم مواطن تعشيش الطيور كما تضم أنواعا عديدة من الطحالب البحرية التي تعد مصدرا غذائيا للعديد من الكائنات البحرية مثل السلاحف والثدييات.

ولفت الى ان جزر الديمانيات تدعم أنواعا عديدة من الشعاب المرجانية الموجودة في المنطقة والتي تحمي الشواطئ بتكوينها كأرصفة مرجانية في المياه الضحلة مثل المرجان القرنبيطي والمرجان المنضدي والمرجان الشجيري الرخو ومرجان زهرة الربيع والمرجان القنفذي والمرجان المخي.

واضاف الحويل انه يعتقد أن النمو الكثيف للمرجان ناتج بصفة أساسية عن وفرة الطبقة التحتية الملائمة وغير الملوثة في المياه الضحلة اذ ينمو المرجان بصفة عامة على الصخور المكشوفة مكونا إطارا بسمك عدة أمتار.

واشار الى ان هناك عدة أنواع من الشعاب المرجانية التي تنمو على مساحات من الرمال أو على المرجان المتكسر وتوفر الشعاب البعيدة عن الجزر موائل لمجموعات الأسماك ذات الأهمية التجارية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.