أمير قطر لـ”الدول الأربع”: أجدد الدعوة لحوار غير مشروط
دعا أمير قطر الشيخ تميم في الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة حكومة ميانمار لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف.
قال الشيخ تميم اقف هنا وبلدي وشعبي يتعرضان لحصار جـائر مـستمـر فرضتـه دول مجاورة، لكن قطر تدير حياتها حاليا بنجاح بفضل وجود معابر ليس لدول الحصار سيطرة عليها.
وتابع أمير قطر ان الدول المحاصرة لم تتراجع أو تعتذر عن الكذب رغم افتضاح أمر القرصنة التي تمت لأهداف سياسية مبيتة أعقبتها قائمة إملاءات سياسية تمس بالسيادة، وآن الأوان لاتخاذ خطوات لضبط الفلتان في عمليات القرصنـة الالكترونيـة.
وأشار إلى أن القرصنة جددت طرح تساؤلات دولية حول الأمن الرقمي، منوها إلى أن الدول التي فرضت الحصار على قطر تتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول، متسائلا زعزعة الاستقرار في دولة ذات سيادة..أليس هذا أحد تعريفات الإرهاب؟
وشدد على أن الحصار غير المشروع انتهك أبسط حقوق الانسان في العمل والتعليم والتنقل، منوها إلى ان دول الحصار لاحقت مواطنيها والمقيمين على أراضيها لمجرد التعاطف مع قطر.
وقال ثمة دول تعتقد أن حيازتها للمال يؤهلها للضغط على دول أخرى وابتزازها، ولقد فوجئت دول كثيرة بفرض الحصار علينا وبأسبابه ودوافعه.
وأوضح أن قطر كافحت الإرهاب ويشهد بذلك المجتمع الدولي بأسره وما زالت تحاربه وستظل، لافتا إلى أن قطر تعلم 7 ملايين طفل حول العالم لإنقاذهم من التطرف والإرهاب.
وتابع: رفضنا الانصياع للإملاءات بالضغط والحصار ولم يرض شعبنا بأقل من ذلك مجددا الدعوة لحوار غير مشروط، وأثمّن وساطة أمير الكويت.
وقال الشيخ تميم : أعبر عن اعتزازي بشعبي القطري والمقيمين على أرض قطر من مختلف الجنسيات فهذا الشعب صمـد فـي ظـروف الحصـــار ورفض الإملاءات بعزة وكبرياء، وأجدد شكر الدول الشقيقة والصديقة التي تُدرك أهمية احترام سيادة الدول.
وأشار إلى أن وقف إنتاج الإرهاب والتطرف يتحقق بمعالجة جذوره الاجتماعية والسياسية، ومكافحة الإرهاب ستظل على رأس أولوياتنا وتؤكد ذلك المساهمة الفعالة لقطر، ورفضها التعامل مع ظاهرة الإرهاب وفقا لمعايير مزدوجة حسب هوية مرتكبيه أو ربطه بدين.
وقال: لاتزال إسرائيل تقف حائلا أمام تحقيق السلام الدائم والعادل، والحكومة الإسرائيلية تواصل نهجها المتعنت وخلق حقائق على الأرض، وأجدد مناشدتي للأشقاء الفلسطينيين لإتمام المصالحة وتوحيد المواقف، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ما زال يقف عاجزاً عن إيجاد حل للأزمة السورية.
وأوضح أن الجهود السياسية حيال سوريا لا تزال متعثرة بسبب تضارب المصالح الدولية، وعلى المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية بشأن سوريا.