مؤسسة أوروبية حقوقية: غالبية المسلمين في أوروبا يندمجون في بلدان إقامتهم
أظهر مسح نشرته وكالة الحقوق الاساسية للاتحاد الاوروبي اليوم الخميس ان الاغلبية العظمى من المسلمين في دول الاتحاد الاوروبي يندمجون في المجتمعات التي يقيمون فيها ولديهم ثقة كبيرة بالمؤسسات الديمقراطية.
واظهرت نتائج المسح الذي يعد ثاني اضخم مسح يجرى في دول الاتحاد ان نسبة 76 في المئة من المسلمين الذين شملهم المسح يشعرون بتعلق قوي بالبلد الذي يعيشون فيه.
واظهرت كذلك ان نسبة 31 في المئة واجهوا تفرقة اثناء بحثهم عن فرص عمل على مدى السنوات الخمس الماضية فيما تعرضت نسبة 42 في المئة منهم لتوقيف رجال الشرطة في العام الماضي وذلك على اثر ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وتقترح الوكالة في تقرير اعدته استنادا الى نتائج المسح عددا من الحلول التي تضمنت عقوبات فاعلة ضد منتهكي التشريعات الخاصة بممارسة التفرقة.
وتضمنت الحلول كذلك تعزيز الثقة بالشرطة عبر انشطة توعوية وبذل جهود اكبر من اجل رفع مستوى مشاركة المسلمين في عمليات اتخاذ القرار.
وحذر مدير الوكالة مايكل أوفلاهيرتي في بيان من ان “كل حادثة تفرقة وجريمة كراهية ترتكب تعيق اندماج المسلمين وتقلل فرص عملهم ونواجه خطر تنفير وعزل الافراد ومجتمعاتهم مع احتمال وقوع عواقب محفوفة بالمخاطر”.
من جهته قال النائب الاول لرئيس المفوضية الاوروبية فرانس تيميرمانز تعليقا على نتائج المسح انه “سعيد بثقة المجتمعات المسلمة في اوروبا بمؤسساتنا الحكومية وحكم القانون على الرغم من التحديات والتفرقات الفردية التي يتعرض لها المسلمون”.
واعرب عن استيائه من نتائج المسح الذي اظهر ان واحدا من كل ثلاثة مسلمين على مدى السنوات الخمس الماضية شعر بالتفرقة اثناء بحثه عن فرصة عمل.
وشدد على ان التفرقة وجرائم الكراهية تخالفان قيم الاتحاد الاوروبي متعهدا بالتصدي لهما ومعالجتها.