الرئيس الفرنسي أمام اختبار جديد غدا في انتخابات مجلس الشيوخ
تنطلق غدا الاحد انتخابات مجلس الشيوخ الفرنسي في اختبار جديد يواجهه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي قد يمنى بأولى خيبات الامل بعد ان تراجعت شعبيته بشدة خلال الاشهر الماضية.
ولا يتوقع محللون سياسيون ان يحقق حزب ماكرون (الجمهورية الى الامام) فوزا كاسحا في انتخابات مجلس الشيوخ كما حدث في انتخابات الجمعية العامة في يونيو الماضي.
ويبحث حزب الرئيس الفرنسي عن فوز يعزز موقعه في المجلس لتحقيق طموحات ماكرون باجراء اصلاحات دستورية مهمة بينها خفض عدد البرلمانيين.
وتحتاج هذه الإصلاحات إلى موافقة ثلاثة أخماس البرلمان (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ).
من جانبه يطمح حزب الجمهوريين اليميني للاحتفاظ بغالبية المقاعد كما هي الحال منذ عام 2014.
ويسعى حزب الجمهورية الى الامام الذي يمثله حاليا 29 عضوا في مجلس الشيوخ لتعزيز حضوره حيث قال رئيس كتلته فرانسوا باتريا مؤخرا “إذا أصبحنا 50 سيكون ذلك جيدا”.
وتتم هذه الانتخابات بنظام الاقتراع غير المباشر حيث لا يصوت فيها إلا رؤساء البلديات والنواب المحليون ومصير نتيجتها يختلف تماما عن الانتخابات التشريعية التي فاز فيها بشكل واسع حزب ماكرون.
ويتكون البرلمان الفرنسي من مجلسين هما الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ حيث تنتخب الأولى لمدة خمس سنوات بالاقتراع العام المباشر بينما تنتخب الثانية لمدة تسع سنوات بنظام الاقتراع غير المباشر.