بوادر تفكك في حزب “البديل” الألماني بعد اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية
أكدت رئيسة الحزب اليميني الالماني المتطرف (البديل) فراوكه بيتري انها لن تترشح لقيادة الكتلة النيابية للحزب في البرلمان الالماني (بوندستاغ) قبل ان تغادر مؤتمرا صحفيا عقد بعد اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الالمانية اليوم الاثنين.
وجاء انسحاب بيتري من المؤتمر بعد توجيه نائبها يورغ مويتن انتقادات لاذعة لها متهما اياها بالخروج عن خط الحزب بعد لجوء مرشحيهم الى استخدام خطابات عنصرية في الحملات الانتخابية.
وأثارت مغادرة بيتري للمؤتمر بعد عشر دقائق من انطلاقه ضجة واسعة في الاوساط الاعلامية وقيادات الحزب الامر الذي يشير الى حجم الخلاف بين الجناحين المعتدل والمتطرف في الحزب واحتمال تفككه.
واعتذر نائب رئيس الحزب يورغ مويتن عن هذا التصرف قائلا “خروج رئيسة الحزب لم يكن امرا متفقا عليه واعتبره قرارا غير مقبول وبمثابة تفجير قنبلة بعد يوم انتخابي كان مكللا بالنجاح”.
واكمل مويتن مع مرشحي الحزب أليس فايدل والكسندر جاولاد المؤتمر الصحفي بالاشادة ببرنامج الحزب الذي حقق لهم المركز الثالث بالانتخابات البرلبمانية ال 19 مؤكدين انهم سيواصلون معارضتهم لسياسة الحكومة الألمانية لاسيما ما يتعلق بالهجرة واللجوء.
وقالت فايدل ان حزبها سيواصل في البرلمان المقبل سياسته الرامية الى تشكيل لجنة تحقيق ضد المستشارة انجيلا ميركل بسبب اتخاذها في عام 2015 قرارا بفتح الحدود الألمانية امام مئات الاف اللاجئين.
واتهمت فايدل الحكومة الالمانية ب ” خرق الأسس في القانون الاساسي الألماني واتخاذ قرارات غير قانونية بشأن اللجوء” كما انتقدت سياسة الحكومة في التعامل مع ازمة الديون ومؤسسات الاتحاد الاوروبي قائلة “ان مشاركة ألمانيا في دفع ديون دول اوروبية مفلسة امر غير قانوني”.
يذكر ان تشكيل لجان التحقيق في البرلمان الالماني يتطلب موافقة 25 في المئة على الاقل من الاعضاء علما ان حزب (البديل) سيمثله في البرلمان المقبل 94 عضوا من بين 709 ما يعني ان نسبة الموافقة ستكون 13 في المئة فقط.
وكانت لجنة الانتخابات قد اعلنت اليوم النتائج النهاية لانتخاب البرلمان الألماني مؤكدة اكتفاء حزب المستشارة الألمانية الاتحاد المسيحي الديمقراطي ب 9ر30 في المئة من الاصوات فيما جاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المركز الثاني ب 5ر23 في المئة وتلاه حزب (البديل) ب 9ر11 في المئة ثم الحزب الليبرالي ب 9ر11 في المئة فحزب الخضر ب 7ر9 في المئة وحزب اليسار ب 1ر8 في المئة.
وبادر الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد اعلان النتائج الاولية يوم امس الاحد باعلانه الخروج من الحكومة والذهاب الى المعارضة الامر الذي يعني بقاء سيناريو واحد لتشكيل الحكومة المقبلة وهو التحالف الثلاثي بين حزب المستشارة الألمانية والحزبين الليبرالي والخضر.