بدء أعمال الدورة الـ14 لمنتدى كوالالمبور للمصرفية الإسلامية
بدأت اليوم الثلاثاء اعمال منتدى كوالالمبور للمصرفية الإسلامية في دورته ال14 بمشاركة أكثر من 40 متحدثا من الخبراء والأكاديميين والعلماء في المصرفية الإسلامية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي.
وقال سلطان ولاية (بيراك) الماليزية الدكتور نزرين معز الدين في كلمة له “ان المصرفية الإسلامية تمكنت من التعامل بشكل أفضل من نظيره العلماني من حيث النمو وان كان من قاعدة أصغر” مشددا على أهمية استمرار الجهود في تطوير وابتكار النظام المصرفي الإسلامي.
وأضاف بان المصرفية الإسلامية يجب أن تثبت نفسها وسط التحديات الاقتصادية المعاصرة والتي تشمل انخفاض أسعار النفط وخاصة بالنسبة للدول التي تعتمد على عائدات النفط وكذلك تحديات التغييرات في الإطار التنظيمي والإشرافي العالمي.
وأشار إلى ان الأصول المصرفية الإسلامية العالمية اليوم بلغت حوالي 5ر1 تريليون دولار أمريكي فيما ارتفع عدد الدول التي توجد فيها مصارف إسلامية إلى 18 دولة موضحا ان 12 دولة من تلك الدول تولي المصرفة الإسلامية أهمية في نظامها المالي.
وذكر السلطان أنه رغم تحقيق المصرفية الإسلامية العديد من الانجازات لكن هناك مالا يقل عن ستة تحديات لم تزل تواجهها الصناعة وهي حاجتها إلى تحسين مستوى الأرباح وجذب المزيد من الاستثمارات حيث تقوم بالاستثمار في أسواق جديدة عديدة.
واوضح ان التحديات تشمل أيضا حاجة الصناعة إلى الحفاظ على مستويات عالية من جودة القروض وحوكمة الشركات وكذلك الحاجة إلى نمو أسواق رأس المال الإسلامي بوتيرة أسرع بحيث يقل الاعتماد غير الضروري على المصرفة الإسلامية وحدها.
وأشار إلى أن التحديات تشمل أيضا الحاجة إلى بذل الجهود لعكس تيار الاتجاهات السلبية في إصدارات الشركات للصكوك الإسلامية إضافة إلى حاجة سوق الأسهم الإسلامية إلى ان يكون أكثر تطورا وشمولا وأخيرا الحاجة إلى استغلال الفرص الضخمة المتاحة في التأمين التكافلي.
وأكد في ختام خطابه ان المصرفية الإسلامية يحب أن يكون لها أثرا كبيرا على المجتمع قائلا “نحن بحاجة إلى ان نذكر أنفسنا باستمرار ان هذه الصناعة تتعامل مع السلع و الخدمات والأنشطة الاستثمارية ويجب أن نطبق القيمة الحقيقية للاقتصاد وهي التأثير الإيجابي على الشعب والمجتمع”.
يذكر أن منتدى كوالالمبور للمصرفية الإسلامية بدأ منذ عام 2004 ويعقد سنويا لتعزيز الحوار بين الخبراء والأكاديميين والعلماء لتطوير النظام المصرفي الإسلامي وتشكيل بيئة تنافسية ومبتكرة للمشاركة في تغيير بيئة الاقتصاد العالمي.
كما يتيح المنتدى الذي بدأ اليوم ويستمر حتى الخامس من اكتوبر الجاري الفرصة لمناقشة مواضيع عديدة في التطورات التنظيمية والديناميكية للأسواق وامتثالها للشريعة الإسلامية فضلا عن كيفية تعاون اللاعبين الرئيسيين في صناعة المصرفة الإسلامية لاسيما في قطاع الخدمات المالية والمهنية والقانونية.