“زين” توقع عقدا مع “آي اتش اس” لبيع وتأجير أبراجها
أعلنت مجموعة زين الكويتية للاتصالات أنها وقعت عقدا ملزما لبيع وإعادة تأجير أبراجها في السوق الكويتية مع شركة (آي اتش اس) القابضة المحدودة بقيمة 165 مليون دولار (نحو 8ر49 مليون دينار كويتي).
وقالت المجموعة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء ان توقيع العقد جرى بالشراكة مع شركة تاور شير مانجمنت المحدودة وذلك بعد حصول (زين) على موافقة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت.
واضافت أن اتفاقية البيع الموقعة مع شركة (آي اتش اس) التي تعد أكبر مشغل لأبراج الاتصالات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وثالث أكبر شركة للأبراج على مستوى العالم تقضي ببيع أكثر من 1600 برج اتصالات متنقلة وهي تقع في أماكن استراتيجية في جميع أنحاء السوق الكويتية مقابل 165 مليون دولار أمريكي.
وذكرت أنها بموجب شروط اتفاقية البيع فإنها ستحتفظ بحصة أقلية في الشركة المزمع تأسيسها حديثا والتي ستستحوذ على ملكية أبراج شركة زين الكويت مبينة أن هذه الصفقة تخضع لموافقات الجهات التنظيمية فيما يتوقع أن يتم الانتهاء منها بالربع الأول من العام المقبل.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي ان الصفقة ستفتح مجالات جديدة أمام عملياتنا وستعمل على خلق قيمة أكبر للمساهمين وستمنحنا مرونة في التوسع في الاستثمارات ذات العائد الأعلى مستقبلا.
وأوضح الخرافي انه بإبرام الاتفاق تكون مجموعة زين اتخذت خطوة أخرى إلى الأمام نحو دفع نمو أعمالها وتعزيز جهودها في التحول إلى مزود الخدمات الرقمي المتكامل خصوصا مع تزايد حجم الاقتصاد القائم على الخدمات الرقمية بشكل كبير نتيجة لتطور تكنولوجيا المعلومات وما ارتبط بها من تغير في بيئة الأعمال.
وثمن الجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بالإضافة إلى هيئة تشجيع الاستثمار المباشر والذين ساهموا بشكل كبير في ترقية صناعة الاتصالات في السوق الكويتية وتسهيل عمل الشركات الأجنبية الراغبة بالعمل داخل السوق الكويتية بشكل مباشر. وقال الخرافي ان صناعة الاتصالات تشهد تكاليف تشغيلية عالية وبالتالي فإن مستويات الربحية تعاني ضغوطا متزايدة مدفوعة في المقام الأول بالحاجة إلى زيادة الاستثمارات في الشبكات والتطبيقات.
وأضاف ان هذا الاتفاق سيقلل من حجم النفقات الرأسمالية المستقبلية وسيدعم في نفس الوقت الاستثمارات الموجهة إلى البنية التحتية والتقنيات الحديثة حيث سيمنح المجال للتركيز على رفع الكفاءة التشغيلية للشبكة والعمل على تطويرها وفق أحدث المعايير.
من جانبه توقع الشريك المؤسس ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة (آي اتش اس) القابضة المحدودة عصام درويش ان يشهد استخدام الهواتف اللاسلكية واستخدام البيانات في عدد من الأسواق الناشئة نموا كبيرا على مدى السنوات القليلة المقبلة.
واعرب عن سعادته بإبرام الاتفاق مع زين مضيفا انه سيساعد الشركة على توسيع بصمتنا التشغيلية في أسواق الشرق الأوسط.
وتعد هذه الصفقة جزءا من استراتيجة شركة (آي اتش اس) التي تهدف من خلالها إلى تطبيق خبراتها التشغيلية من محفظة الأسواق الناشئة في القارة الإفريقية علما أن عملية تقاسم الأبراج لمشغلي شبكات الهاتف النقال تتيح لها التركيز على الأعمال الأساسية وتجربة العملاء مع تسريع الاستثمارات في تقنيات الاتصالات الحديثة.
يذكر ان هذه الصفقة هي أول عملية بيع وإعادة تأجير لأبراج اتصالات متنقلة في أسواق منطقة الشرق الأوسط يقوم بها مشغل اتصالات قائم فعليا علما أن هذا الاتفاق سيعمل على تأسيس أول مشغل أبراج اتصالات مستقل في المنطقة.