الوزير الفارس: تجاوز الأزمة المالية في مؤسساتنا بإعادة ترتيب الأولويات
وعد وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور محمد الفارس بتجاوز الأزمة المالية في مختلف مؤسسات التعليم العالي العام المقبل عن طريق إعادة ترتيب الأولويات في الميزانية المحددة لكل مؤسسة.
وقال الفارس في لقاء مع صحيفة (القبس) الكويتية اليوم الأحد إنه “لا يملك عصا سحرية” لحل أزمة التعليم فورا لكن هناك آليات لضبط أعداد المقبولين في كل مؤسسة تعليمية.
وأوضح أن ملف مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية) بانتظار مجلس الوزراء ليقرر بين اعتبارها جامعة جديدة أو مبنى جديدا لجامعة الكويت مضيفا أن البلاد بحاجة إلى
جامعات مختلفة وإلى إصدار قانون الجامعات الحكومية ما من شأنه تسهيل إجراءات إصدار المراسيم المعنية إلى جانب تعديل قانون لإنشاء جامعة (جابر الأحمد). وذكر أن لجنة فحص شهادات الأساتذة غير المبتعثين في جامعة الكويت ستصدر تقريرها النهائي الذي سيحدد فيما إذا كانت هناك حالات لشهادات وهمية أم لا معلنا في الوقت ذاته عن وجود حالات تزوير كشفتها آلية معادلة الشهادات بوزارة التعليم العالي وأحيلت إلى النيابة.
وعن بعض قرارات (التعليم العالي) التي يتم ردها عن طريق القضاء مثل قرار إيقاف دراسة الحقوق في مصر أفاد بأن هناك تكدسا بأعداد كبيرة للطلبة تخصص الحقوق في مصر.
وذكر أنه “متى ما تكدست أعداد الطلبة في تخصص ما وفي دولة ما لاسيما إذا لم تكن ذات جودة عالية في التعليم فإن المسؤولية تقتضي التعامل مع هذا الأمر مبينا أن إحدى أبرز الأدوات للمعالجة هي إيقاف التسجيل أسوة ببعض دول الخليج.
وحول ملف وزارة التربية تحدث الفارس عن منظومة تطوير التعليم بمحاوره الخمسة وعلى رأسها تطوير المناهج بإدخال منهج الكفاية وتطوير المعلمين كاشفا عن النية لإصدار رخصة المعلم حيث قطعت الوزارة مشوارا طويلا في هذا الأمر.
وأشار إلى أن وزارة التربية تمتلك الموارد اللازمة لذلك معتبرا أن أفضل طريقة لاستغلالها بالطريقة الصحيحة هي إشراك المعلمين باعتبارهم “أهل الميدان” في هذا المجال.
وعن آلية الوزارة لمنافسة القطاع الخاص التعليمي أوضح الفارس أن الوزارة تعمل على ادخال التكنولوجيا لاسيما في مجال التواصل مع أولياء الأمور عن طريق برامج إلكترونية والتي تم تطبيقها في محافظة (مبارك الكبير).
ولفت إلى أن الوزارة تقوم أيضا بمشاريع أخرى في المناطق التعليمية سيتم تنظيمها عن طريق قطاع نظم المعلومات في ديوان الوزارة بالتعاون مع أساتذة من الجامعة لتطبيقها على كل المناطق التعليمية متمنيا أن يتم في المستقبل القريب وضع كاميرات في ساحات المدرسة ليراقب أولياء الأمور أبناءهم.
وذكر الفارس أن هناك خطة خمسية لإحلال المعلمين المواطنين مكان الوافدين كاشفا عن نواقص في الكادر الوطني في بعض التخصصات لافتا إلى سعي الوزارة لايجاد حلول لهذا الأمر سواء عن طريق الابتعاث أو ترتيب أعداد المقبولين في كليات إعداد المعلمين بحيث توفر التخصصات التي تحتاج إليها الوزارة.
وعن دور وزارة التربية من زيادة رسوم المدارس الخاصة أشار إلى أن هناك قرارات وزارية سابقة سمحت بزيادة رسوم 3 في المئة ومن يتجاوز هذه النسبة تتم مخالفته.