القوات العراقية تفرض سيطرتها على المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد
فرضت قوات تابعة للحكومة العراقية سيطرتها على غالبية المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد دون اشتباكات كبيرة شملت مدينة كركوك وذلك بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية من تلك المناطق.
وقالت خلية الاعلام الحربي اليوم الاربعاء ان القوات العراقية سيطرت على (قضاء الدبس) و(ناحية الملتقى) و(حقل خباز) و(حقل باي حسن الشمالي) و(حقل باي حسن الجنوبي) في محافظة كركوك.
وأضافت أنه تمت إعادة الانتشار والسيطرة على (قضاء مخمور) و(بعشيقة) و(سد الموصل) و(ناحية العوينات) و(قضاء سنجار) و(ناحية ربيعة) وبعض المناطق في سهل نينوى ومحافظة ديالى.
من جهتها قالت وزارة البيشمركة انه ستتم اعادة تنظيم خط التماس بين القوات العراقية والبيشمركة ليعود الى ما كان عليه قبل بدء عمليات تحرير الموصل في اكتوبر العام الماضي.
واضاف المتحدث باسم وزارة البيشمركة هلكورد حكمت في بيان انه سيعاد تنظيم خطوط التماس بين قوات البيشمركة والجيش العراقي وفقا للاتفاق الذي جرى بين الجانبين العام الماضي بمراقبة واشراف التحالف الدولي.
وذكر ان الجانبين سيعودان الى مناطق التماس قبل يوم واحد من تلك الاتفاقية في 17 من اكتوبر من العام الماضي مؤكدا أن الجانبين سيلتزمان بذلك الاتفاق.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وجه امس الثلاثاء رسالة إلى شعب الاقليم قال فيها ان انسحاب قوات البيشمركة من كركوك كان نتيجة لقرار انفرادي اتخذه بعض الأفراد التابعين لجهة سياسية داخلية في كردستان.
وأضاف بارزاني أنه نتيجة لهذا الانسحاب تحول خط التماس الذي تم الاتفاق عليه قبل عملية تحرير الموصل في 17 من اكتوبر 2016 بين بغداد وأربيل إلى أساس للتفاهم حول كيفية نشر القوات العراقية والقوات في إقليم كردستان.
وأكد “اننا سنبذل كل جهدنا وسنفعل كل ما هو ضروري من أجل الحفاظ على مكتسباتنا وحماية الأمن والاستقرار لشعب كردستان”.
وكانت القوات العراقية اطلقت الاحد الماضي عملية عسكرية واسعة في محافظة (كركوك) استطاعت من خلالها السيطرة على عدد من المواقع المهمة فيها ابرزها حقول النفط وقاعدة (كي ون) العسكرية وذلك عقب اجراء اقليم كردستان استفتاء الانفصال عن بغداد في 25 سبتمبر الماضي.
وتشمل المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان مناطق عديدة بعضها ذات اغلبية كردية وأخرى تقطنها مجموعات عرقية مختلفة وأبرزها كركوك وسنجار وخانقين والتي تسيطر عليها قوات البيشمركة منذ عام 2014.
ودعت الحكومة العراقية مرارا الى وجوب ادارة المناطق المتنازع عليها بشكل مشترك.