اشتباكات عنيفة مع فلول “داعش” في الفلبين
خاضت القوات الفلبينية حرب مدن شرسة اليوم الأحد، مع فلول تحالف من المتشددين الموالين لتنظيم داعش في حين يسعى الجيش لإنهاء أكبر أزمة أمنية تشهدها البلاد منذ سنوات.
ويقاتل عدد يقدر بنحو 30 شخصاً، بعضهم مسلحون وبعض أفراد أسرهم، متحصنين بمبنى من طابقين قرب بحيرة لاناو في مدينة ماراوي، ويبدو أنهم مستعدون للقتال حتى الموت وفقاً لما ذكره نائب قائد العمليات.
وقال الكولونيل روميو براونر في مؤتمر صحافي “هناك مبنى واحد وهم بداخله”، وأضاف: “أعتقد أن هؤلاء من قرروا القتال حتى النهاية، لأنهم يعتقدون أنهم إذا قتلوا سيدخلون الجنة”.
وتابع براونر إن الجنود يستخدمون مكبرات الصوت لحثهم على الاستسلام وتوقع أن يستمر القتال حتى منتصف الليل. وقال إنهم لا يعرفون أعداد القتلى والأحياء داخل المبنى.
وفاجأ حصار ماراوي الفلبين وأثار مخاوف أوسع نطاقاً، من أن يكون أنصار تنظيم داعش قد تعلموا كيفية الانتشار في المناطق المسلمة الفقيرة في جزيرة مينداناو واستخدام الغابات والجبال كمنصات لشن هجمات.
وتعززت هذه المخاوف بقدرة المتمردين في ماراوي على تجنيد شبان للقتال وجمع مخزونات ضخمة من الأسلحة وتحمل هجوم بري وغارات جوية على مدى 5 أشهر، أدت إلى تدمير المدينة.
وحقق الجيش مكسباً كبيراً الأسبوع الماضي، بقتله أمير تنظيم داعش في جنوب شرق آسيا إسنيلون هابيلون، وزعيم جماعة ماوتي المتشددة عمر الخيام ماوتي.
وذكر الجيش أن من المرجح مقتل قيادي آخر من المتمردين يحتمل أن يكون ممول العملية وهو الماليزي محمود أحمد.
وقال براونر إن السلطات تعتقد أن عناصر أجنبية موجودة ضمن المجموعة التي مازالت تقاتل ومن الواضح أن هناك فراغاً في القيادة الآن، وأضاف “في هذه المرحلة لا نعرف من هو القائد فعلاً”.
وتابع “قواتنا الحكومية ستحاول بذل ما في وسعها لإنهاء القتال اليوم”.
وبدأت القوات انسحابا تدريجيا وقد تسمح السلطات قريبا لبعض السكان بالعودة إلى ديارهم التي لم تدمرها الحرب التي أدت إلى نزوح 300 ألف شخص على الأقل.
وقتل أكثر من ألف في الصراع أغلبهم من المتشددين.
وتفيد تقديرات الحكومة أن إعادة إعمار المدينة سيتكلف 50 مليار بيسوس على الأقل.