الجامعة العربية تدعو لتفعيل سلاح المقاطعة ضد إسرائيل
دعت جامعة الدول العربية إلى تفعيل سلاح المقاطعة ضد اسرائيل، باعتبار أن المقاطعة العربية لإسرائيل، هي أداة مقاومة سلمية تهدف إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدة ضرورة اغتنام المناخ الدولي القائم الذي يشهد نجاحات مستمرة للمقاطعة الدولية لاسرائيل لتوسيع نطاق المقاطعة على المستويين الشعبي والرسمي.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، خلال المؤتمر 91 لضباط اتصال المكاتب الإقليميــة لمقاطعة إسرائيل، أن هذا المؤتمر يعقد في ظل تطورات مهمة على الساحة الفلسطينية الداخلية، لعل أهمها انطلاق مسيرة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لتؤكد استمرار الدعم العربي لنضال الشعب الفلسطيني وصولاً إلى إنهاء الاحتلال للأراضي العربية والفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتوجه الأمين العام المساعد، بالتهنئة للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وعموم الشعب الفلسطيني باتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية حثيثة ومقدرة من جمهورية مصر العربية، واصفاً الاتفاق بأنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ويشكل انطلاقة جديدة لتوحيد الصف الفلسطيني الذي عانى من ويلات الانقسام وتبعات الحصار ولمواجهة انتهاكات وجرائم الاحتلال.
وقال أبو علي إن المقاطعة العربية لإسرائيل، أداة مقاومة سلمية تهدف إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمقررات الشرعية الدولية، وتلعب دوراً محورياً ضد عنصرية الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني، كما تأتي أيضًا في السياق الدولي كي تفسح المجال لكلّ الراغبين من شعوب ودول العالم في التعبير سلمياً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني من خلال مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وما يشكله هذا الاستيطان من انتهاك للقانون الدولي وتهديد لمبدأ حل الدولتين، ونوه أبوعلي بالموقف القومي لرئيس مجلس النواب الكويتي مرزوق الغانم “الذي تابعناه جميعا باعتزاز في طرد ممثلي الكنيست الإسرائيلي من المؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في روسيا ومعه نواب عرب آخرون وبتأييد واسع من برلمانيي العالم كمشهد تاريخي من مشاهد مقاطعة وعزل حكومة الاحتلال.
يذكر أن الدول المشاركة في أعمال المؤتمر هي فلسطين، السعودية، العراق، الإمارات، الكويت، لبنان، الجزائر، اليمن، جيبوتي، المغرب، البحرين، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.