وزير الخارجية: الكويت مستعدة لاستضافة اليمنيين مجددا لتوقيع “اتفاق نهائي” حال التوافق عليه
ونقل بيان صحفي لوزارة الخارجية الكويتية تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الشيخ صباح الخالد قوله في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة لدول التحالف لدعم الشرعية في اليمن بالرياض ان توقيع ذلك الاتفاق سيفسح المجال أمام عقد مؤتمر دولي لإعادة اعمار اليمن وفقا لما نص عليه قرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في دورته ال36.
واضاف الشيخ صباح الخالد “اننا نجتمع اليوم للتأكيد على أهمية مواصلة واستمرار الجهود التي تبذلها دول التحالف من اجل دعم الشرعية في اليمن الشقيق وذلك استنادا الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216”.
وذكر أن الاجتماع يهدف أيضا إلى التأكيد للمجتمع الدولي على استمرار عملية إعادة الأمل بغية التوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع في اليمن ويعيد الشرعية المعترف بها دوليا الى مفاصل الدولة مبينا أن الكويت ودول التحالف تؤدي انطلاقا من هذه الرؤية أدورا متعددة سواء على الصعيد السياسي أو التنموي او الإنساني او غيره.
وذكر الشيخ صباح الخالد ان الكويت قامت من جهة أخرى سواء عبر الجهات الخيرية الرسمية او من خلال التنسيق والتعاون مع مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية أو عبر المؤسسات الخيرية الأهلية ممثلة في حملة (الكويت إلى جانبكم) بتوزيع مساعدات إنسانية وسلال غذائية لمئات الالاف من الأسر في أغلب مناطق اليمن. وبين أن الكويت تعهدت أيضا بإعادة بناء وترميم 500 مدرسة أنجز منها 100 مدرسة عدا الكليات والجامعات الأخرى التي طالتها الحرب مبينا ان الكويت وزعت الآلاف من ألواح الطاقة الشمسية التي أنارت آلاف المنازل وتبنت مشاريع مياه شرب ووزعت مساعدات طبية خاصة بمكافحة وباء الكوليرا في عدة محافظات يمنية.
وجدد الشيخ صباح الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية والتأكيد على دعم ومساندة الشرعية الدستورية في اليمن.
وشدد على دعم الكويت جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بهدف التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة يحول دون استمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق الذي يواجه أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة مضيفا اننا “نؤمن بأن الحل الأمثل لمعالجة هذه الأوضاع الإنسانية يتطلب العمل اولا على إعادة الأمن والاستقرار في اليمن بما يصون سيادته ووحدة أراضيه”.
وقال إن دولة الكويت تؤكد ان الإجراءات بما فيها الضربات العسكرية التي تنفذها دول التحالف “هو عمل جماعي منسق يراعي الأنظمة المعمول بها دوليا في هذا الإطار والهادف الى إعادة الشرعية والاستقرار الى ربوع اليمن الشقيق” معربا عن الامل في يسفر اجتماع الرياض في إيضاح حقيقة هذا الموقف للمجتمع الدولي.
واعرب عن إدانة الكويت لإطلاق “الميليشيات الحوثية” صاروخا باليستيا على مجمع سكني جنوب السعودية باعتباره “عملا عدائيا يطال المدنيين العزل وانتهاكا مستمرا لقواعد القانون الدولي الإنساني وتهديدا للأمن الإقليمي والدولي” معبرا عن تضامن الكويت الكامل مع السعودية فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على سلامتها وأمنها. وعبر عن خالص التعازي للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لاستشهاد أحد أفراد قواتها المسلحة المشاركة في عملية (إعادة الأمل) باليمن.
وتقدم بالشكر على الدعوة الكريمة الموجهة إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية ورؤساء هيئة الأركان لدول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لإبراز جهود دول التحالف في دعم الشعب اليمني الشقيق في كل المجالات السياسية والعسكرية والتنموية والانسانية.
ويضم وفد دولة الكويت المشارك في اجتماع الرياض كلا من رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصرالمحمد الصباح وسفير دولة الكويت لدى السعودية السفير الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح.
ويضم الوفد أيضا مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية ناصر المزين وسفير دولة الكويت لدى الجمهورية اليمنية فهد الميع وعددا من كبارالمسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الكويتيتين.