منظمة دولية تنتقد وحشية الشرطة في كينيا
ذكرت منظمة العفو الدولية في بيان شديد اللهجة، اليوم الإثنين، أن الشرطة في كينيا استخدمت القوة غير المشروعة ضد المتظاهرين، في أعقاب جولة إعادة الانتخابات التي اتسمت بالفوضى الأسبوع الماضي.
وأسردت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من لندن مقراً لها، تفاصيل العنف المفرط من جانب الشرطة في مناطق بنيروبي ومدينة كيسومو غربي البلاد، مشيرة إلى العديد من وقائع إطلاق النار من جانب الشرطة.
ووقعت أعمال العنف بعد جولة إعادة الانتخابات المثيرة للجدل يوم الخميس الماضي، بعد أن تم إلغاء نتائج انتخابات أغسطس(آب) الماضي بسبب وجود مخالفات.
وقال رئيس منظمة العفو الدولية في كينيا جوستوس نيانجايا، حول الأحداث التي شهدتها مدينة كيسومو: “يبدو ما نشهده كعمل شرطي عقابي، ومحاولة صارخة لتخويف ومعاقبة المواطنين في معقل المعارضة”.
ووجه بيان منظمة العفو الدولية الاتهام لمؤيدي كل من المجموعتين السياسيتين الرئيسيتين، وقالت منظمة العفو الدولية: “في نيروبي، تخللت وقائع وحشية الشرطة، أعمال عنف وترهيب من جانب مؤيدي الشخصيتين السياسيتين الرئيسيتين في البلاد، وهما الرئيس الحالي أوهورو كينياتا، وزعيم المعارضة رايلا أودينجا”.
وأضافت المنظمة أن “الشرطة أطلقت النار على شخصين في كيسومو – وهي أحد معاقل أودينجا – في يوم الانتخابات، كما تم إطلاق النار على عامل في نيروبي، وفي الوقت نفسه، تعرض رجل آخر في كيسومو للضرب حتى الموت.
وقد قاطع زعيم المعارضة، أودينجا، الانتخابات المعادة التي حظيت بنسبة إقبال بلغت 34% فقط، مع قيام متظاهرين بمنع مراكز الاقتراع من فتح أبوابها في بعض المناطق، ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات اليوم، مع احتمال الفوز الساحق لكينياتا ووقوع المزيد من المظاهرات.