أهم الأخبارمحلي

قبول استقالة الحكومة يفتح الباب لمرحلة سياسية جديدة

طوى الامر الاميري بقبول استقالة الحكومة الكويتية اليوم الاثنين مرحلة من مراحل السياسة الوطنية وفتح الباب أمام انطلاق مرحلة سياسية جديدة تبدأ فعليا بالاعلان عن التشكيل الحكومي المرتقب.

ونص الامر الاميري على قبول استقالة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح والوزراء على أن “يستمر كل منهم في تصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة”.

وكانت الحكومة المستقيلة استبقت تصويتا نيابيا بطرح الثقة بوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله الصباح بتقديم استقالتها الى سمو أمير البلاد على خلفية تقدم عشرة نواب الأسبوع الماضي بطلب لطرح الثقة بالوزير العبدالله في جلسة مناقشة الاستجواب الذي تقدم به النائبان رياض العدساني والدكتور عبدالكريم الكندري.

وقبل سموه الاستقالة وكلف رئيس الوزراء والوزراء بتصريف العاجل من الأمور اثر استقباله بقصر السيف سمو الشيخ جابر المبارك الذي رفع الى مقام سموه كتاب الاستقالة مؤكدا فيه أن حكومته المستقيلة عملت منذ تشكيلها قبل نحو عام “بكل اخلاص وتفان لتحقيق طموحات وامال اهل الكويت جميعا”.

وجاء في كتاب الاستقالة ان الحكومة المستقيلة عملت بامانة وصدق منفذة توجيهات ونصائح سموه السديدة بضرورة التعاون المثمر والبناء مع مجلس الامة من اجل “تحقيق الغايات الوطنية المنشودة والحرص على مصلحة الوطن وفتح صفحة جديدة ترتقي لمستوى الامال والطموحات التي يعلقها علينا اهل الكويت”.

وأضاف كتاب الاستقالة انه وفي ضوء ما تفضل به سمو الامير من تحذير وتوجيه ونصح إزاء ما تشهده المنطقة من مخاطر وتهديدات و”ما يعترض مسيرتنا الوطنية من تحديات جسيمة وما أكدتم عليه من ضرورة المبادرة للعمل من أجل تصويب مسار العمل البرلماني كاستحقاق وطني لا يحتمل التأجيل بما يستوجب العمل الجاد لإحداث التغيير المنشود الذي يحقق الغايات الوطنية المأمولة لذلك نرفع لسموكم حفظكم الله ورعاكم استقالة الحكومة للتفضل بما ترونه سموكم وفق حكمتكم المعهودة وثاقب رؤيتكم”.

وفي هذا السياق عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك اعقبه تصريح للوزير الشيخ محمد العبدالله اشار فيه الى ان المجلس بحث مضامين النطق السامي خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي ال15.

وأوضح الشيخ العبدالله اثر الاجتماع انه بناء على ما اشار اليه سموه في نطقه السامي وتحذيره من تهديدات تشهدها المنطقة وتحديات جسيمة تعترض المسيرة الوطنية وضرورة تصويب مسار العمل البرلماني والعمل الجاد لإحداث التغيير المنشود الذي يحقق الغايات الوطنية المأمولة فقد رفعت الحكومة كتاب استقالتها الى سمو الأمير للتفضل بما يراه سموه وفق حكمته المعهوده وثاقب رؤيته.

وتعقيبا على هذه التطورات اعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم انه لن يدعو إلى أي جلسات مقبلة لمجلس الامة حتى تتشكل الحكومة الجديدة.
وقال الغانم في تصريح للصحفيين انه ابلغ رسميا باستقالة الحكومة وصدور الأمر الأميري بقبولها مبينا انه سيعلن هذا الأمر في بداية جلسة الغد المقررة سابقا ومن ثم سيرفع الجلسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.