حكومة كردستان تحذر من كارثة على العراقيين حال دفع الوضع إلى القتال
حذرت حكومة اقليم كردستان اليوم الخميس من ان دفع الوضع الحالي الى القتال قد يؤدي الى كارثة على العراقيين بسبب الخلاف على نشر القوات العراقية بالمناطق المتنازع عليها والمعابر.
ونفت الحكومة في بيان لها تراجعها عن اي اتفاق مبرم بين وفد من الجيش العراقي ووزارة شؤون البيشمركة مؤكدة انه “لم يتم توقيع اي اتفاق بيننا”.
واوضحت انه تم طرح مسودة اتفاق من قبل الوفد العسكري الحكومي حيال المناطق المتنازع عليها والمعابر مضيفة انه “في اليوم التالي لاجتماع وفدين حكومة الاقليم وبغداد تم إرسال ورقة أخرى مغايرة للمسودة الأولى من قبل الوفد العسكري وكان لنا جواب على المسودتين”.
واكدت في هذا السياق استعدادها مجددا لإجراء المفاوضات مع الحكومة الاتحادية على أساس الدستور غير ان “بغداد ترد بالنفي عادة” مشددة على ان “دفع الوضع الحالي إلى القتال قد يؤدي إلى كارثة على العراقيين وجميع مكوناته”.
واشار حكومة كردستان الى دعوتها الى حوار بناء وصريح لمستقبل آمن لجميع أبناء الشعب العراقي من خلال تعاون كافة الأحزاب العراقية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى المؤمنة بالدستور والأمن والسلام بالوقوف ضد المحاولات التي تسعى إلى خلق الفتنة بين العرب والكرد ونبذ حل المشاكل عن طريق العنف والقتال.
من جهتها ذكرت قيادة العمليات المشتركة ان القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين اذ لديها تعليمات مشددة بعدم الاشتباك ومنع اراقة الدماء.
واضافت انه في حال قامت الجماعات المسلحة المرتبطة بأربيل بإطلاق صواريخ وقذائف ونيران على القوات الاتحادية وقتل افرادها وترويع المواطنين فانه ستتم مطاردتهم بقوة القانون الاتحادي ولن يكون لهم مأمن.
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل منذ شهر حين نظم الإقليم استفتاء على الاستقلال جاءت نتيجته “نعم” بغالبية ساحقة ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة بين البيشمركة والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر (فيشخابور) الحدودي مع تركيا.
وكانت قوات البيشمركة قد سيطرت على خط أنابيب النفط الممتد من محافظة كركوك مرورا بالموصل في محافظة (نينوى) في أعقاب الفوضى التي تبعت الهجوم الواسع لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) قبل ثلاث سنوات وانهيار وانسحاب الجيش العراقي من المنطقة كلها.