بدء أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ وسط مناشدات بتطبيق اتفاقية باريس
بدأت في مدينة بون غربي ألمانيا اليوم الاثنين اعمال قمة الامم المتحدة للمناخ وسط مناشدات المشاركين بالبدء بتطبيق اتفاقية باريس للمناخ.
وقالت وزيرة البيئة الألمانية باربارا هيندريكس في كلمة افتتاح القمة ان “تطبيق اتفاقية باريس للمناخ سيكون في صميم اعمال القمة في الاسبوعين المقبلين ونتوقع من المشاركين التوصل لاتفاق يتم بموجبه البدء بتطبيق اتفاقية في غاية الاهمية”.
وطالبت الوزيرة هيندريكس الاحزاب الألمانية التي تجري مشاورات من اجل تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة بالتركيز على مسألة حماية البيئة والاتفاق على حكومة تأخذ على عاتقها ضرورة التزام ألمانيا كقوة صناعية كبيرة بأهدافها البيئية.
ووفق برنامج القمة التي قدمته وزارة البيئة الألمانية للصحفيين فإنه من المقرر ان يبحث نحو 25 الف مشارك في اعمال القمة وعلى مدى 12 يوما مهام البدء بتطبيق اتفاقية باريس للمناخ.
وسيبحث المشاركون كذلك آليات التوصل لمعايير محددة من اجل ضبط نسب انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون اضافة الى تبعات خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية.
ولن تقتصر المشاركة في القمة على المختصين البيئيين والعلماء بل ستشمل كذلك مشاركة رؤساء دول وحكومات ابرزهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش اضافة الى نائب الرئيس الامريكي السابق ال غور وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق ارنولد شفارتسنيغر.
وترافق اعمال القمة اجراءات امنية مشددة نظرا للعدد الكبير من المشاركين وبسبب اعلان منظمات صديقة للبيئة ونشطاء بيئيون ونقابات ومبادرات واحزاب سياسية تنظيم مظاهرات واحتجاجات للمطالبة بالتوصل لاتفاقيات تحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتحول دون مزيد من التلوث البيئي.
وكانت الجهات المسؤولة عن المظاهرات قد بدأت السبت الماضي بتنظيم احتجاجات وطالب اكثر من 10 الاف متظاهر الحكومة الألمانية بتطبيق وعودها والعزوف عن استخدام الفحم الحجري والمفاعلات الذرية كمصدر للطاقة.
وفي منطقة الرور المعروفة بانتشار مناجم الفحم الحجري فيها شارك اكثر من 20 الف متظاهر في اعتصام لمطالبة المسؤولين الألمان بالتوقف عن استخراج هذا النوع من الفحم الذي يعد مصدرا مهما لتلويث المناخ والبيئة.