ألمانيا: الممرض قاتل المرضى مسؤول عن وفاة نحو 100 شخص
قال الادعاء العام في ألمانيا اليوم الخميس، إن نيلز إتش الذي أدين بالفعل بتهمة القتل مسؤول عن مقتل نحو 100 شخص في عدة مستشفيات في مدينتي دِلمِنهورست وأولدنبورغ، حسبما كشفت التحليلات السمية التي انتهى الخبراء منها.
وحسب التحقيقات، فإن الممرض الذي حكم عليه بالفعل بالسجن المؤبد مسؤول عن وفاة 62 شخصاً في مستشفيات مدينة دلمهورست و38 حالة وفاة في مدينة أولدنبورغ.
غير أن الادعاء أشار إلى ضرورة إجراء تحقيقات أخرى بشأن خمس حالات وفاة أخرى في مدينة أولدنبورغ قبل تأكيد مسؤولية الممرض عنها.
ويقضي نيلز (40 عاماً) عقوبة السجن حالياً بعد إدانته في 6 حالات من بينها جريمتي اغتيال.
ويعتزم الادعاء التقدم مطع العام المقبل بدعوى جديدة ضد الممرض بسبب الحالات الجديدة.
وعمد الممرض نيلز هوغل إلى الإجهاز على ضحاياه بجرعات كبيرة حين كانوا في غرفة الإنعاش، ويشكّ المحققون في أن يتمكنوا من تحديد عدد ضحاياه بدقّة والذي قد يصل إلى 190.
ولم يكن للممرض تفضيل لعمر الضحايا الذين يختارهم أو جنسهم، بل كان يختار الذي كانوا في أكثر الأوضاع حرجاً.
وقال توماس ساندر المحقق في أودنبرغ: “لا أحد يعرف كم هو عدد الجرائم التي ستكتشف بعد”.
وتكشّفت خيوط هذه القضية في العام 2005، حين فاجأته زميلة له وهو يحقن مريضاً بعقار لم يصفه له الأطباء، وحكم عليه في العام 2008 بالسجن 7 سنوات ونصف السنة بتهمة الشروع في القتل.
وأثناء مكوثه وراء القضبان، صار الممرض يقرّ لمعالجيه النفسيين في السجن عن جرائمه، متحدثاً عن 50 من المرضى أودى بحياتهم، الأمر الذي جعل السلطات تعيد فتح التحقيق.
خلال المحاكمة التي جرت في مدينة أولدنبرغ، قدّم الممرض اعتذاراته لأقارب ضحاياه، وشرح أنه كان يحقنهم بالجرعات الكبيرة من الأدوية ليوصلهم إلى حافة الموت ثم يظهر لنفسه قدرته على إنعاشهم مجدداً، وأنه كان يفعل ذلك بدافع الملل.
وتلقي هذه القضية الضوء على الخلل في المؤسسات الصحية التي كان الممرض يعمل فيها، إذ لم يلاحظ النظام في أي منها وجود مشكلة ما في هذه الوفيات.