بوتين وترامب يؤكدان عدم وجود حل عسكري للنزاع في سورية
أكدت روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية اليوم السبت عدم وجود حل عسكري للنزاع في سورية.
جاء ذلك في بيان روسي – امريكي مشترك صدر عقب لقاء عقده الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والامريكي دونالد ترامب على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في اسيا والمحيط الهادئ في مدينة دنانهي بفيتنام.
وقال البيان ان التسوية السياسية النهائية للنزاع في سورية يجب ان تتبلور خلال مباحثات جنيف وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2254.
واشار الى الموقف الذي اعلنه الرئيس بشار الاسد بالالتزام بعملية جنيف والاصلاح الدستوري واجراء الانتخابات وفقا للقرار الدولي المذكور.
واكد البيان ان هذه الخطوات تعني التنفيذ الكامل للقرار الدولي رقم 2254 بما في ذلك الاصلاح الدستوري والانتخابات الحرة والعادلة برعاية منظمة الامم المتحدة ووفقا لارقى معايير الشفافية والدقة المعمول بها دوليا ومنح كافة السوريين بمن في ذلك السوريون في الخارج حق المشاركة فيها.
وشدد البيان على ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة اراضيها وطابعها العلماني وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة داعيا جميع الاطراف السورية الى المشاركة بنشاط في العملية السياسية في جنيف ودعم الجهود الرامية الى ضمان نجاحها.
وابرز الرئيسان بوتين وترامب اهمية انشاء مناطق خفض التوتر كاجراء مؤقت لتخفيض العنف في سورية وتنفيذ التفاهمات حول وقف العمليات القتالية وتحسين الوضع الانساني وخلق الظروف الملائمة للتسوية السياسية للنزاع.
وذكر البيان ان الجانبين ناقشا ايضا سير تنفيذ قرار انشاء منطقة لخفض التوتر في جنوب غرب سورية التي تم الاتفاق حولها خلال اللقاء الثنائي في السابع من يوليو في هامبورغ ورحبا باتفاق المبادئ الذي ابرمته روسيا والولايات المتحدة الامريكية والاردن.
واضاف ان هذا الاتفاق يعزز نجاح جهود وقف اطلاق النار وتقليص ورحيل القوات الاجنبية والمقاتلين الاجانب خارج حدود هذه المنطقة بهدف توطيد الامن هناك.
ولفت الى ان مركز الرقابة في عمان الذي اقيم بمشاركة خبراء من روسيا والاردن والولايات المتحدة الامريكية سيواصل عملية الرقابة على وقف اطلاق النار في المنطقة المذكورة.
واجمع الرئيسان الروسي والامريكي على ضرورة تخفيف معاناة السكان في سورية داعيين جميع الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة الى المساهمة في تلبية الاحتياجات الانسانية للسكان هناك خلال الشهور القادمة.
واكدا عزمهما إلحاق الهزيمة بما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مرحبين بنجاح العمل المشترك على تجنب الحوادث الخطيرة بين القوات الروسية والامريكية في سورية.
واتفق بوتين وترامب على الحفاظ على قنوات الاتصال من اجل ضمان امن وسلامة القوات الروسية والامريكية التي تقاتل ضد (داعش) مؤكدين ان هذه الجهود ستتواصل الى ان يتم القضاء على (داعش).
وكانت وكالة انباء (انترفاكس) نقلت عن الناطق باسم وزارة الرئاسة الروسية ديميتري بسكوف قوله ان الرئيسين بوتين وترامب وافقا على اصدار هذا البيان خلال لقائهما القصير على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادئ في فيتنام.
واضاف ان “الخبراء الروس والامريكيين اعدوا مسودة هذا البيان قبل اقراره من وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وريكس تلرسون خلال لقائهما في فيتنام”.