مؤسسة بريطانية تمنح السفير الدويسان جائزة لدعمه الحوار بين الأديان
منحت (مؤسسة ستيرنبرغ الخيرية) البريطانية للحوار بين الأديان عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان (جائزة الميدالية الذهبية الخاصة) تقديرا لجهوده الكبيرة في دعم الحوار بين الأديان وبناء جسور التواصل بين الثقافات.
واعرب السفير الدويسان في كلمة له خلال الحفل الذي أقيم في مقر سفارة دولة الكويت في لندن اليوم الاربعاء وحضره جمع غفير من رؤساء البعثات الدبلوماسية وعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية البريطانية عن فخره بحصوله على هذه الجائزة.
واشار في هذا السياق الى الصداقة الحميمة التي تجمعه مع السير سيغموند ستيرنبرغ الذي اسس مؤسسة (سيغموند ستيرنبرغ الخيرية) عام 1969″ معربا عن اعتزازه بالعمل معه سنوات عديدة.
واضاف انه تقاسم مع السير ستيرنبرغ شغفه بتعزيز الحوار بين الأديان انطلاقا من الايمان المشترك “بأننا جميعا اخوة في الانسانية التي اوجدها اله واحد”.
وذكر الدويسان “ان السير سيغموند كان له ايمان راسخ في ما يمكن ان تحققه مؤسسته الخيرية من اهداف سامية كما انه كرس حياته وطاقته ليبين للرأي العام اوجه التشابه بين الأديان الثلاثة اليهودية والنصرانية والإسلام”.
واعرب عن اسفه لوجود “من يحاربون ويقتلون بعضهم بعضا باسم الدين” مضيفا “ان ارث السير سيغموند سيستمر وسنواصل جميعا العمل معا لتحقيق ما كان يكافح من اجله طوال حياته”.
وحول دور دولة الكويت في هذا المجال اكد الدويسان “ان الكويت تعمل على تعزيز الحوار بين الأديان لدعم السلام والاستقرار تحت قيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي كرم من قبل منظمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2014 وسمي قائدا للعمل الإنساني”.
واضاف “ان دولة الكويت تفخر بسجلها الحافل في مجال العمل الإنساني وجهودها لتعزيز السلام والاستقرار”.
من جانبه قال رئيس مقرري الجائزة مايكل سيغموند ستيرنبرغ في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “ان الجائزة الخاصة تعد اعترافا مستحقا بالجهود المستمرة التي يقوم بها السفير الدويسان منذ فترة طويلة عبر عمله الدبلوماسي في عدد من الدول”.
واكد ستيرنبرغ خلال الحفل انه “خلال فترة عمله كان الدويسان مثالا متميزا للتسامح والتفكير المستنير بين الأديان وانه عمل بلا كلل في هذا المجال”.
واوضح ان والده الراحل سير سيغموند رشحه لهذه الجائزة عام 2010 وان امناء المجلس الأعلى للمؤسسة الذين يشكلون الهيئة الادارية للجائزة وافقوا بالإجماع وبحماس كبير على تلك التوصية.
وبين ان الدويسان انضم بعد هذا الاستحقاق الى مجموعة من الشخصيات البارزة التي منحت (جائزة الميدالية الذهبية الخاصة) وفي مقدمتهم ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية وزوجها دوق ادنبره الامير فيليب وملك المغرب الراحل الحسن الثاني وبابا الفاتيكان الراحل جون بول الثاني.
واضاف ان من بين الذين منحوا الجائزة كذلك ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف والملكة صوفيا عقيلة ملك اسبانيا خوان كارلوس ورئيسة ايرلندا السابقة ماري روبنسون ورئيس ألمانيا الأسبق الدكتور يوهانز راو ورئيس هنغاريا الاول ارباد غونيز الى جانب اسماء اخرى مشهورة.
وقال ستيرنبرغ ان الدويسان عمل منذ سنوات بشكل وثيق على جمع الأكاديميين والسياسيين والعلماء ورجال الدين للحديث عن الاسلام الحقيقي من خلال استضافته لقاءات عديدة جمعت مفكرين من مختلف الأديان لإجراء مناقشات مثمرة وبناءة.
يذكر ان (جائزة الميدالية الذهبية الخاصة) هي جائزة مرموقة اطلقتها المؤسسة عام 1986 ويتم منحها للأشخاص الذين قدموا مساهمات استثنائية في مجال تعزيز التفاهم بين الأديان في المملكة المتحدة وعبر العالم.
كما تمنحها للأفراد المتميزين الذين ساعدوا على تعزيز السلام والتسامح بين الافراد من مختلف الأديان.