أمين الجامعة العربية يدعو بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية قائمة على حدود 1967
دعا الأمين العام للجامعة العربية الدكتور احمد أبو الغيط الحكومة البريطانية الى العمل على “إصلاح الخطأ التاريخي” الذي ارتكبته بإعلان وعد بلفور عبر الاعتراف بدولة فلسطينية قائمة على حدود عام 1967.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط على هامش حضوره الاحتفال الذي اقامته غرفة التجارة العربية البريطانية بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسها بمشاركة الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت.
وقال أبو الغيط ان “وعد بلفور نجم عنه ظلم كبير بحق الشعب الفلسطيني الذي لا يزال مجردا من أملاكه ويقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي” مضيفا ان على الحكومة البريطانية انتهاز الفرصة للاعتراف بدولة فلسطينية قائمة على حدود عام 1967.
ودعا في هذا السياق غرفة التجارة العربية البريطانية الى حشد الدعم اللازم لتحقيق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية وللسلام في الشرق الاوسط.
وأكد ان الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية تتطلب في المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون بين الدول العربية فيما بينها ومع بقية دول العالم من أجل تحقيق الاستقرار وتهيئة المناخ المناسب للتجارة والاستثمار.
من جانبه قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت ان التحديات التي تواجهه اقتصادات الدول في القرن ال21 تتطلب مزيدا من التعاون والانفتاح لتحقيق رغبات المواطنين والاستفادة من القدرات والفرص المتاحة.
وأشار بيرت الى الفرص المتاحة للاقتصاد العربي في بلاده لاسيما في ظل التغيرات التي سيشهدها الاقتصاد البريطاني بعد الخروج رسميا من الاتحاد الأوروبي التي من شأنها ان تدفع بعجلة التعاون بين الجانبين لمستويات اكبر خلال الفترة المقبلة.
بدوره اشاد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني بالدور الفعال الذي تضطلع به غرفة التجارة العربية – البريطانية في تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقال ان “نجاح دور الغرفة كان واضحا بالارقام وذلك من خلال ارتفاع مستوى التبادل التجاري بين الجانبين من تسعة مليارات دولار أمريكي في عام 2001 إلى 30 مليار دولار في عام 2015”.
من ناحيتها ذكرت عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة اليزابيث سيمون ان العلاقات الاقتصادية بين بريطانيا والعالم العربي شهدت اخيرا توسعا كبيرا في المجالات كافة.
ورأت ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لن يؤثر سلبا على العلاقات التجارية “بل على العكس سيحدث تغييرا إيجابيا في شكل العلاقة بين بريطانيا والعالم العربي”.