ثاني فيتو روسي خلال 24 ساعة لعرقلة تحقيق حول كيماوي سورية
اعترضت روسيا على محاولة اخيرة لتمديد التحقيق الذى تجريه الأمم المتحدة في هجمات الأسلحة الكيماوية في سورية. وهذا هو الفيتو الروسي الثاني خلال 24 ساعة ضد محاولات تمديد ولاية آلية التحقيق.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تقدمت به اليابان ينص على تمديد تقني لمدة شهر واحد لمهمة الخبراء الدوليين المكلفين التحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سورية. وصوت 12 من أصل الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الياباني، فيما عارضته بوليفيا إلى جانب روسيا التي استخدمت “الفيتو” الثاني في 24 ساعة، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
وخلال مشاورات مغلقة صباح أمس الجمعة (17 نوفمبر 2017) قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرانكو إن موسكو “لن تقبل بمشروع القرار الياباني”، وذلك بحسب ما نقل عنه دبلوماسي كان حاضرا خلال المشاورات. وفي موسكو، قال المسؤول عن ملف حظر انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية إن تجديد مهمة المحققين لمدة شهر واحد هو أمر عديم الجدوى.
وكانت اليابان قد تقدمت باقتراح بتمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة. وينصّ مشروع القرار الياباني على تمديد مهمة “آلية التحقيق المشتركة” لـ30 يوما ريثما يتم التوصل إلى تسوية بين الولايات المتحدة وروسيا، كما يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يقدم في غضون 20 يوما “مقترحات بشأن هيكلية ومنهجية عمل” آلية التحقيق.
وشهدت الجلسة تلاسنا خصوصا بين موسكو والغرب ما أثار استنكار العديد من الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وقالت نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة للمجلس “روسيا تهدر وقتنا”. وهددت بشن غارات جديدة على سورية في حال استخدام أسلحة كيماوية، وأكدت أنها لا تثق بأن روسيا ستعمل على التوصل إلى حل سياسي للنزاع في هذا البلد.
من جهته، اعتبر السفير الفرنسي فرنسوا دولارا بأن “التصويت الكارثي اليوم لا يمكن ولن يكون الكلمة الأخيرة. فرنسا لن ترضخ لهذا الفشل ولا للألاعيب السياسية التي ليست بمستوى التحديات”. إلا أن السفير الإيطالي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن أكد أن المجلس “سيواصل العمل بشكل بناء خلال الساعات والأيام المقبلة من أجل التوصل إلى موقف مشترك”.