“الصحة” تبدأ حملتها التوعوية عن مرض التهاب “الكبد الوبائي”
قالت وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان، أن وزارة الصحة خطت خطوات واسعة على عدة أصعدة فى سبيل القضاء على الالتهاب الكبدى بكافة أنواعه و ذلك اتساقا مع التزام دولة الكويت بالقضاء على فيروسات الكبد فى العام 2030.
وتعمل وزارة الصحة بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية لوضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفيروسات الكبدية يتم من خلالها جمع البيانات عن الحالات المصابة لتقييم الوضع بالكويت و خلق منظومة للمتابعة والتقييم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها القطان في بدء المرحلة الثانية للحملة التوعوية عن مرض التهاب الكبد C و التى يشارك فيها اللجنة الوطنية للوقاية من التهاب الكبد و اقسام الجهاز الهضمي والكبد و المكتب الاعلامى لوزارة الصحة.
وأضافت أن الوزارة تركز فى هذه المرحلة على التهاب الكبد الفيروسى (C) بسبب ارتفاع نسبة المضاعفات عند الاصابة به حيث تبلغ نسبة خطورة الاصابة بتليف الكبد 15-30% خلال 20 عاما و يتطور المرض لدى البعض منهم الى سرطان الكبد و رغم خطورة التهاب الكبد (C ) فيتوافر الآن علاج يمكنه الشفاء من المرض بنسبة تفوق 95% و لقد قامت وزارة الصحة بتوفير هذا العلاج و ذلك تبعا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وقالت القطان أن المرحلة الأولى من الحملة التوعوية عن التهاب الكبد C و التى تم تنظيمها فى ديسمبر 2016 و التى امتدت لستة أسابيع فلقد شملت، بالاضافة الى الجانب التوعوى، مسح صحى للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس الكبد C لنحو 2000 شخص و قد أسفرت النتائج عن اكتشاف 22 حالة ايجابية، منها 15 حالة تم تشخيصها للمرة الأولى.
من جانبه قال البروفيسور فؤاد العلي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد أنه وفي العام 2014، ومع دخول دفعة جديدة من الأدوية أصبح بالإمكان العلاج بالحبوب بدلا عن الإبر، فانعدمت الأعراض الجانبية تقريبا، ونسبة العلاج من الفايروس فاقت ال95%.
وأضاف العلي أن وزارة الصحة في الكويت من الدول القلائل في العالم التي وفرت الدواء الذي يعتبر مكلف لكل المرضى، في وقت قررت فيه توفير العلاج للحالات المتقدمة.
من جهة أخرى قال استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور أحمد الفضلي أن الحملة الأولى هي بمثابة استكشاف وجس نبض للحالات الموجودة في المجتمع، وخلال السنوات السابقة تم علاج من يعافي من فيروس الكبد C والآن نحن في قمة الجبل لنستكشف باقي الحالات التي ليس لديها أعراض للمرض، ولا يعلمون أنهم مصابون، وهذا أصعب بالنسبة لنا.
وسنحاول خلال الشهور الستة القادمة، وهي مدة الحملة فحص أكبر عدد من الحالات واستقطابهم للكشف عنهم.
وأكد الفضلي أن حاجة الكويت لزراعة الكبد عالية جدا، وستبدأ في مستشفى مبارك، وأن بروتوكول البدء في التطبيق أصبح شبه جاهز ومن المتوقع أن تبدأ تلك العمليات خلال شهرين، خاصة أن قائمة المرضى التي تحتاج إلى زراعة الكبد موجودة وجاهزة، وهي صغيرة لأننا ما زلنا في البداية. وفور توفر المتبرع التي تعتبر مشكلة عالمية، سيأتي فريق متخصص لإجراء العملية.