سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 300 طفل فلسطيني
أعلن نادي الأسير الفلسطيني بأن قرابة 300 طفل يقبعون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم عشر فتيات، وقرابة مئة طفل قيد الاعتقال المنزلي، وثمانية أطفال يقبعون في مراكز إسرائيلية خاصّة بالأحداث، فيما اعتقلت منذ بداية العام الجاري 1150 طفلاً.
وبيّن النادي في بيان بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ العديد من الانتهاكات بحقّ الأسرى الأطفال منذ لحظة إلقاء القبض عليهم والطريقة الوحشية التي يتم اقتيادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الّليل.
وتوصف هذه الانتهاكات بالجرائم، ومنها إطلاق الرصاص الحيّ بشكل مباشر ومتعمّد خلال عمليات الاعتقال، نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم من دون طعام أو شراب، استخدام الضرب المبرح، توجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، تهديدهم وترهيبهم، انتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، إصدار الأحكام غيابياً، فرض أحكام وغرامات مالية عالية، وغير ذلك من الانتهاكات اليومية التي يوثّقها محامو نادي الأسير.
وفي هذا السّياق، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن إسرائيل اعتقلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000، ما لا يقل عن 7000 طفل فلسطيني، وتتراوح أعمارهم بين (12-18 عاماً)، كما أن العديد من الأطفال الذين اعتقلوا وهم أقل من السّن القانوني اجتازوا سن الثامنة عشرة وما زالوا في الأسر.
وأضاف فارس أنه ومنذ منذ انطلاق الهبّة الشعبية في أكتوبر 2015، ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى أعلى مستوى له منذ شهر فبراير 2009، ووصل إلى أكثر من 400 طفل في بعض الأشهر، مشيراً إلى أنه كان من بينهم 116 طفلاً تراوحت أعمارهم بين (12 و15 عاماً)، وهو أعلى رقم مسجّل منذ يناير 2008، العام الذي بدأت فيه “مصلحة السجون الإسرائيلية” الإفصاح عن أعداد الأطفال المعتقلين لديها.
ولفت إلى أنه منذ 2015، شهدت قضية الأسرى الأطفال العديد من التحوّلات الأخرى، منها إقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، والتي تشرّع إصدار أحكام عالية بحق الأطفال، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات، وحتّى الحكم المؤبد.