مسؤول بريطاني: الفيتو الروسي يشجع النظام السوري على مزيد من الانتهاكات
قال متحدث حكومي بريطاني إن استخدام روسيا للفيتو 11 مرة لصالح النظام السوري، من شأنه أن يعطي الضوء الأخضر له لارتكاب المزيد من الانتهاكات والفظاعات بحق السوريين.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوين سموأل، للصحافيين إن “تعطيل الروس مهمة لجنة التحقيق الدولية حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من خلال حق النقض الفيتو، سيزيد معاناة السوريين، لأنه يقف عائقاً أمام محاسبة مرتكبي الجرائم ويمنع تحقيق العدالة التي يتطلع إليها السوريون”.
وقال سموأل: “الفيتو الروسي يدفع النظام السوري ليستمر في انتهاكاته ونشره سمومه”، مستعجباً من “دفاع الروس عن النظام بكل تفاصيل قمعه للسوريين حتى في اعتقاله لكبار رموز المعارضة السورية السلميين”.
وتابع: “بريطانيا باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، تدرك أن هناك بعض الأحيان التي يمكن فيها استخدام حق النقض، وفي أحيان أخرى استخدامه يضر بمصداقية الأمم المتحدة، كما أن المملكة المتحدة لديها سياسة تتبعها في هذا المجال وهي أنها نادراً ما تلجأ إلى استخدام هذا الحق، إذ كانت آخر مرة استخدمته عام 1989”.
وكان المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ماثيو رايكروفت، علق على الفيتو الروسي الأخير بالقول: “هذا الفيتو الثالث في غضون شهر واحد يكشف بوضوح، إن لم يكن بديهيا بالفعل، عزم روسيا على حماية حليفها السوري، ومهما تسبب ذلك من ضرر”.