رئيس الطيران المدني يضع حجر الأساس للمدرج الثالث وبرج المراقبة الجديد
أكد رئيس الادارة العامة للطيران المدني الكويتية الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح اليوم الأربعاء أهمية تدشين (الحزمة الثالثة) من مشروعات تطوير منظومة النقل الجوي في “رفع مستوى الحركة الجوية بمطار الكويت الدولي”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ سلمان الحمود للصحفيين على هامش وضع حجر أساس (الحزمة الثالثة) من مشروعات تطوير منظومة النقل الجوي المحلية بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد وانغ دي.
وأضاف الشيخ سلمان الحمود ان هذه المرحلة تأتي ضمن المشروعات الاستراتيجية التي تنفذها الدولة حاليا بغية تطوير البنى التحتية في مطار الكويت الدولي وزيادة قدرته الاستيعابية سنويا بما يواكب الخطة المتكاملة الرامية لتحقيق الرؤية الاميرية السامية بتحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري.
من جانبه قال نائب المدير العام لشؤون التخطيط والمشاريع في (الطيران المدني) المهندس عماد الجلوي في كلمة خلال الحفل ان وضع حجر اساس هذا المشروع يأتي استكمالا لخطط البلاد في تحديث وتأهيل البنى التحتية لقطاع النقل الجوي.
وأضاف الجلوي ان المشروع يستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية والتشغيلية لحركة الطيران الخاص والتجاري والشحن الجوي وتوفير امكانية استقبال جميع انواع الطائرات بما فيها العملاقة وتعزيز حجم الطاقة الاستيعابية للمطار من 45 الف الى 650 الف حركة اقلاع وهبوط سنويا.
وبين ان هذا المشروع “الحيوي” يتضمن سلسلة من المكونات اهمها انشاء برج مراقبة جديد مزود بأربعة انظمة رئيسية متطورة هي (الرادار) و(التحكم الآلي) و(الاتصالات) و(الادارة الارشادية).
وذكر ان اعمال المشروع تتضمن ايضا انشاء ممرات للطائرات واستحداث نفق خاص لربط مدينة الشحن الجديدة بمبنى الركاب الجديد (2) اضافة الى خدمات البنى التحتية.
وأفاد ان (الطيران المدني) تبنت خطة طموحة لتطوير وتحديث البنى التحتية بمطار الكويت الدولي في كل المجالات لافتا الى ان العمل جار حاليا لانجاز مبنى الركاب المساند المتوقع الانتهاء منه منتصف العام المقبل.
وأعرب عن أمله في تضافر جهود الجهات الحكومية والرقابية جميعا لتذليل العقبات والتحديات التي تواجه تشغيل هذا المشروع قبل موسم الصيف المقبل بغية تخفيف الضغط على مبنى الركاب الحالي.
وأشار الجلوي الى ان الاعمال الانشائية مستمرة ومتواصلة في المبنى المساند “المصمم وفقا لاحدث الابتكارات” في عالم المطارات من حيث الانظمة والتقنيات المستخدمة والخدمات المميزة والمستويات العالمية في مجالي الامن والسلامة.
ولفت الى ان تدشين المشروع يتزامن مع تحقيق مطار الكويت الدولي تقدما قياسيا في معايير سلامة الانظمة الدولية للطيران المدني وفقا لتقييم المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) إذ حصل على 18ر78 في المئة مما يعكس تفوقا ملحوظا على مستوى المعايير الدولية والاقليمية.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة (الدار للهندسة والانشاءات) جمال الحوطي في كلمة مماثلة ان شركته تنفذ المشروع بالتعاون مع شركة (افيغ انترناشيونال هولدينغ) الصينية المعروفة عالميا بقدراتها وامكانياتها العالية والمتميزة في هذا المجال.
وأضاف الحوطي ان الحزمة الثالثة تأتي ضمن خطة تنمية مطار الكويت الدولي التي تستهدف زيادة قدرته الاستيعابية لجهة اعداد المسافرين وحركة الطائرات ورفع كفاءة الانظمة والخدمات ومواكبة حركة الملاحة الجوية واستقبال الطائرات العملاقة وتطبيق سياسة الاجواء المفتوحة.
وأوضح ان هذه الحزمة تتضمن أربعة مشروعات رئيسية هي انشاء مدرج جديد (المدرج الثالث) وتطوير البنى التحتية للمطار وانشاء برج مراقبة جوي جديد واعادة تطوير وانشاء المدرج الشرقي مبينا انه سيتم تخصيص المدرج الجديد لاستقبال الطائرات العملاقة من طراز ايرباص (ايه 380) بطول يبلغ 5ر4 كليومتر وعرض 60 مترا.
وذكر ان طول المدرج الثاني الذي سيتم تأهيله يبلغ 5ر3 كيلو متر وعرض 45 مترا على ان يزداد طوله الى 5ر4 كيلو متر وعرضه الى 60 مترا بعد الانتهاء من انشاء المدرج الثالث وبرج المراقبة الجديد “الذي سيتميز عن البرج الحالي بارتفاع قدره 70 مترا فضلا عن موقعه الاستراتيجي ما يسهم في تعزيز الرؤية للمراقب الجوي”.
وأشار الى ان مبنى الركاب الجديد (2) سيستوعب نحو 13 مليون راكب سنويا مع امكانية توسعته لاستقبال 25 مليون مسافر ما يؤهله ليكون محورا اقليميا مؤكدا ان الحزمة الثالثة تحظى بأهمية كبيرة حيث تندرج ضمن رؤية دولة الكويت 2035 الهادفة لتحويل البلاد الى مركز مالي وتجاري اقليمي وعالمي.