البيان الختامي: دول التحالف ستؤمن ما يلزم من قدرات عسكرية لمحاربة الجماعات الإرهابية
اكد وزراء الدفاع لدول التحالف الإسلامي العسكري في ختام اجتماعهم اليوم الاحد عزم دولهم على تنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطر الارهاب والوقوف ضده.
وشدد البيان الختامي للاجتماع على أهمية الجهد المشترك والعمل الجماعي المنظم والتخطيط الإستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الإرهاب ووضع حد لمن يسعى لتأجيج الصراعات والطائفية ونشر الفوضى والفتن والقلاقل داخل دولهم.
واوضح “ان الارهاب أصبح يمثل تحديا وتهديدا مستمرا ومتناميا للسلم والأمن والإستقرار الإقليمي والدولي حيث تخطى حدود الدول وتجاوز جميع القيم وأضحى أشد فتكا من ذي قبل ولاسيما في عالمنا الاسلامي الذي يعاني من جرائم الإرهاب وما تخلفه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات”.
وذكر البيان ان الوزراء اتفقوا على محاربة الإرهاب في المجال الفكري بالعمل بكل ما يمكن من وسائل لمواجهة التطرف والإرهاب بجميع مفاهيمه وتصوراته الفكرية وكشف حقيقته وفضح أوهامه ومزاعمه وأساليب زيفه وخداعه في توظيف النصوص والأحداث.
واضاف ان ذلك “يأتي إدراكا منهم لاستلهام الإرهابيين العميق لمنهجي الغلو والتطرف من الأفكار المغلوطة والتفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية”.
كما اتفق الوزراء وفقا للبيان على التصدي للارهاب بالوسائل العلمية وإبراز المفاهيم الإسلامية الصحيحة وصولا إلى إيضاح حقيقة الإسلام المعتدل الذي ينسجم مع الفطرة السوية ويتعايش مع الآخر بأمن وسلم وعدل وإحسان.
وأكد الوزراء اهمية الاعلام والأولوية القصوى في استثماره في محاربة الإرهاب وإيضاح حقيقته والعمل على مواجهة الدعاية الاعلامية الارهابية وتقويض مرتكزاتها وسلب عوامل تأثيرها وتبيان شناعة أفعالها وأثرها الخطير والحيلولة بين الإرهابيين وإستخدام الإعلام في إيصال الرسائل الإرهابية.
وشدد الوزراء على أهمية توظيف الإعلام بجميع وسائله وأشكاله لمحاربة الفكر المتطرف من أي مصدر كان والتصدي للدعايات الإرهابية ورموز الفكر المتطرف وكشف أساليبهم في الترويج لأفكارهم المنحرفة وذلك من خلال توجيه الجهود الإعلامية لتقديم الصورة الحقيقة لواقعهم وفضح معتقداتهم الداعية للموت والدمار.
ودعا البيان الى محاربة تمويل الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وقطع أي تغذية مالية لعملياته وأنشطته.
واوضح البيان ان الوزراء شددوا على اهمية زيادة التنسيق والتعاون الفني والأمني في تبادل البيانات والمعلومات ونقل المعارف والخبرات في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.
وذكر ان الوزراء اكدوا أهمية التأكد من كفاية النظم والإجراءات وفعاليتها في التضييق على تمويل الإرهاب وزيادة مستوى الوعي بالطرق والأساليب والإتجاهات المتنوعة لتمويل عملياته وذلك وصولا إلى أفضل الحلول وإنجحها وأسرعها في القضاء على تمويله.
ولفت البيان الى محاربة الإرهاب عسكريا حيث أكد الوزراء على أهمية الدور العسكري في محاربة خطر الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم في دول التحالف الإسلامي والمساهمة في الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
واشار البيان الى ان الوزراء شددوا على أهمية تأمين دول التحالف ما يلزم من قدرة عسكرية تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء عليها وعدم إعطائها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها وتكون مشاركة دول التحالف وفقا للإمكانيات المتاحة لكل دولة وبحسب رغبتها في المشاركة في أي عملية عسكرية.
واوضح ان الوزراء اتفقوا على أهمية دور (مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في تنسيق الجهود العسكرية وتكاملها وتبادل المعلومات والاستخبارات وعقد الدورات التدريبية والتمارين المشتركة اللازمة.
وتطرق البيان الى آلية عمل التحالف حيث نوه الوزراء بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة هذا التحالف واتفقوا على تأمين مقر لمركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض على أن تقوم المملكة العربية السعودية بتأمين احتياجاته واستكمال جميع المتطلبات القانونية والتنظيمية اللازمة لتمكينه من ممارسة المهمات المنوطة به.
ونص البيان الى ان يتولى رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تعيين الأمين العام للتحالف (رئيس المركز) والقائد العسكري للتحالف واعتماد النظام الداخلي للمركز ولوائحه وميزانيته السنوية واتخاذ الترتيبات اللازمة في شأن قيام دول التحالف بتسمية منسقيها في المركز وتمكين التحالف من بناء شراكات مع المنظمات الدولية وإبراز دوره دوليا في مجال مكافحة الإرهاب واتخاذ ما يراه سموه محققا لمصلحة التحالف.
وذكر ان مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب سيعقد اجتماعاته سنويا أو عند الحاجة وذلك لمتابعة ما يتخذ من استراتيجيات وما يقرر من سياسات وخطط وبرامج لتحقيق أهدافه ومراجعة التقارير التي يقدمها (مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في هذا الشأن إضافة إلى متابعة الجهود التي تبذل في المجالات المختلفة لمحاربة الإرهاب.
وافتتح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تحت شعار (متحالفون ضد الإرهاب) بمشاركة وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي ووفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة.