السعودية: على سوق النفط انتظار نتيجة اجتماع “اوبك” لمعرفة مصير اتفاق خفض الانتاج
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح اليوم الثلاثاء ان على سوق النفط العالمية انتظار نتيجة الاجتماع الذي ستعقده منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نهاية الاسبوع الحالي لمعرفة ما سيحدث بشأن المدة المحتملة لتمديد اتفاق خفض الانتاج.
جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش افتتاح الدورة ال12 للمنتدى السنوي الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) في مدينة جميرا بدبي.
واضاف الفالح انه “من المبكر جدا الحديث عن نتائج الاجتماع” مشيرا الى انه وفق الدراسات هناك خلافات بشأن الوقت المطلوب للوصول إلى مستويات طبيعية للمخزونات فهذه مسألة فنية وهي بحاجة للنقاش مع أطراف أخرى.
واوضح ان “الحل الوحيد هو الانتظار والاستماع إلى اللجنة التي ستنعقد غدا للاستطلاع برئاسة وزيري نفط الكويت وروسيا للتوصل الى حل مقبول لأسواق المنتجين والمستهلكين”.
وذكر الفالح أن الجميع يعمل على التواصل والتعرف على أفضل الممارسات في الصناعة البتروكيماوية مبيننا ان المنطقة لديها عدد كبير جدا ومتنوع من السكان وقد تأخرت الصناعة فيها مؤخرا.
وقال ان الصناعة عليها التركيز الآن بنشاط على خلق القيمة والمساهمة الاقتصادية مشيرا الى ان رؤية عام 2030 بقيادة الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان تعتبر مخططا لمستقبل المملكة العربية السعودية من خلال بناء محركات اقتصادية متعددة للمملكة.
ودعا الفالح اللاعبين الأساسيين في صناعة الكيماويات إلى تقبل التغيير الحاصل في قطاع الطاقة العالمي موضحا أنه فرصة لابد من إغتنامها.
وشدد على أن الفترة الحالية هي نقطة تحول أساسية في القطاع ويجب التعامل مع هذه التحديات من خلال وضع التدابير لجعله قطاع يتمتع بمكنة عالمية بارزة في مجالات الابتكار.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) والرئيس التنفيذي في شركة (سابك) المهندس يوسف البنيان في تصريحات صحفية مماثلة انه من المتوقع أن يسجل الطلب العالمي على الكيماويات نموا بأكثر من الضعف بحلول العام 2030.
واوضح انه يجب على القطاع أن يتهيأ ليكون قادرا على تبني هذا التغير التقني ضمن المشهد المتطور لقطاع الطاقة “إذ تظهر حاجة قوية لتعزيز القطاع في ظل ظهور لاعبين جدد والتغير الحاصل في الممارسات واللوائح التجارية العالمية بشكل أسرع من أي وقت مضى”.
وبدوره قال الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الدكتور عبد الوهاب السعدون انه وفي ظل اقتصاد عالمي تتزايد تنافسيته وتركيزه على العملاء لم يعد بمقدور شركات صناعة الكيماويات بعد الآن الاعتماد على حجم الإنتاج لدفع عجلة النمو.
واضاف انه “نتيجة للتغيير المتوقع مستقبلا في سلسلة التوريد ستستمر التحديات والتوجهات العالمية كتغير المناخ والتحضر والنمو السكاني في دفع الصناعة إلى تحديد وتنفيذ حلول مستدامة وتبني الابتكار بشكل سريع”.
واشار الى انه مع أخذ ذلك بعين الاعتبار يأتي منتدى (جيبكا) السنوي ال12 ليناقش ويعالج هذه القضايا مع توفير منصة لتبادل مثمر للأفكار وأفضل الممارسات حول كيفية تسخير فرص الغد.