مونديال 2018: البرازيل لتجاوز “فضيحة السباعية”
ستذهب البرازيل إلى روسيا في حالة أفضل كثيراً مما تخيل أي شخص عقب الخسارة المذلة على أرضها 1-7 أمام ألمانيا في كأس العالم 2014، وبوجود المدرب الجديد تيتي، الذي حول كل شيء في الفريق، وجعله مرشحاً بقوة لإحراز لقب كأس العالم للمرة السادسة.
وكانت خسارة البرازيل على أرضها أمام ألمانيا بمثابة الوصول إلى القاع وتطور الفريق بالكاد في العامين التاليين تحت قيادة دونغا، الذي تولى المهمة خلفاً للمدرب لويز فيليبي سكولاري لكن الفريق لم يصل أيضاً إلى قمة مستواه.
ورغم ذلك نجح المدرب الجديد تيتي في تحقيق معجزات على مدار 17 شهراً في منصبه، وأصبح منتخب البرازيل في مارس الماضي أول المتأهلين إلى روسيا من التصفيات.
وبات تيتي، مدرب كورنثيانز السابق، الذي لا يحظى بشهرة واسعة خارج بلاده، يعتمد على أسلوب التقارب بين الخطوط والضغط على المنافس والتمريرات القصيرة والهجمات المرتدة الخاطفة.
والأهم من ذلك أن البرازيل باتت تملك قواماً رئيسياً بوجود الظهيرين مارسيلو وداني ألفيس، إضافة إلى قلبي الدفاع ماركينيوس وميراندا.
وفي الهجوم لا يزال نيمار، هو اللاعب الأهم، وإلى جواره الثنائي الذي يضيف خطورة والمكون من غابرييل جيسوس وفيليب كوتينيو.
وجاءت أكبر تغييرات تيتي في خط الوسط إذ لم يستمر من تشكيلة 2014 سوى فرناندينيو وباولينيو.
وسنرى إذا كان بوسع البرازيل الوصول إلى مستوى كبار منتخبات أوروبا ألمانيا وإسبانيا وفرنسا.
وأظهر التعادل بدون أهداف مع إنجلترا ودياً هذا الشهر، رغم غياب العديد من اللاعبين عن المنتخب الإنجليزي، أن البرازيل تحتاج إلى المزيد من العمل، لكن اللعب ضد ألمانيا بطلة العالم وروسيا مستضيفة البطولة سيفيد تشكيلة المدرب تيتي.
وفي النهاية ستكون الإجابة الحقيقية لقوة البرازيل في الصيف المقبل.