قيادي فلسطيني يحذر من مغبة اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل
أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن إقدام الرئيس الامريكي دونالد ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعني إصدار حكم بالإعدام على عملية السلام.
وقال البرغوثي لصحيفة “الغد” الأردنية في عددها الصادر اليوم الإثنين، إن “تنفيذ ترامب لهذه الخطوة تعتبر نهاية لاتفاق أوسلو، مثلما تشكل فعلاً استفزازياً سيؤدي إلى انفجار المنطقة”.
وأضاف أن ترامب بذلك “سيجعل من الولايات المتحدة مشاركة في جريمة حرب وخرق القانون الذي حظر ضم أراض محتلة بالقوة، وفق قرار محكمة العدل الدولية الواضح في هذا الخصوص”.
ونوه إلى أن القرار “يعني تكريس نظام التمييز العنصري في الأراضي المحتلة، فضلاً عن كونه يتجاهل مكانة مدينة القدس الخاصة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين معاً، وبالتالي فإن ترامب سيضع نفسه في تعارض أمامهم”.
واعتبر أن “الولايات المتحدة لا تستطيع بعدها الادعاء بأنها تلعب دور وسيط للسلام، حيث تكشف الخطوة مدى الخضوع الأمريكي للوبي الصهيوني، وتراجع دورها على المستوى الدولي”.
وأكد البرغوثي الموقف الفلسطيني الرافض للتنازل أو التخلي عن الثوابت الوطنية المبدئية باعتبار القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة على حدود العام 1967.
وأضاف أنه “لا يوجد أي قائد أو مسؤول فلسطيني يستطيع التنازل عن ذلك لأنه سيعرض نفسه لتهمة الخيانة، وهذا لا يمكن لأحد قبوله”.
وطالب بـ “التصدي للولايات المتحدة لمنع تنفيذ تلك الخطوة، والضغط تجاه درء خطورتها، والتوجّه إلى مجلس الأمن”، كما دعا “الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإعلان فوراً عن تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة مخاطر تصفية القضية الفلسطينية”.