أهم الأخبارمحلي

أبو الغيط يطالب الادارة الامريكية بعدم المساس بوضعية القدس

طالب الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء الادارة الأمريكية بالامتناع عن أي مبادرات من شأنها أن تفضي الى تغيير وضعية القدس القانونية والسياسية أو المس بأي من قضايا الحل النهائي.

جاء ذلك في كلمة لابوالغيط امام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات التي تمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي.

وقال ابو الغيط “يخطئ من يظن أن القضية الفلسطينية وفي القلب منها مسألة القدس يمكن أن تكون مسرحا للتلاعب أو مجالا للعبث من دون عواقب خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة “. وشدد على ان “العبث بمصير القدس بما لها من مكانة في قلب كل العرب من شأنه تأجيج مشاعر التطرف ونعرات العنف والعداء والكراهية بطول العالمين العربي والاسلامي”.

وقال ابوالغيط “اننا ننتظر من الادارة الأمريكية اتخاذ القرار السليم الذي ينسجم مع دور الولايات المتحدة التقليدي في رعاية العملية السلمية” مؤكدا أن المجلس سيبقى في “حال متابعة لصيقة لتطورات هذا الموقف”. واوضح ان الاجتماع يأتي في ظرف بالغ الدقة يحتم اتخاذ مواقف واضحة “لا لبس فيها” في ضوء تواتر الاشارات والأنباء بشأن اعتزام الادارة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية لدى اسرائيل الى القدس أو الاعتراف بالقدس كعاصمة لها.
واشار الى أن عقد الاجتماع غير العادي يأتي “لتوجيه رسالة واضحة للإدارة الأمريكية بأن اقدامها على اتخاذ مثل هذا الاجراء الخطير ستكون له عواقب وتداعيات ولن يمر من دون تبعات تتناسب ومدى خطورته”.

وأكد التداعيات السلبية المحتملة لمثل هذا الامر “ليس فقط على الوضع في فلسطين ولكن على الاقليم بأسره” معيدا الى الاذهان أنه سبق للمجلس وله شخصيا “تشجيع جهود الادارة الأمريكية الحالية لاحياء مسار التسوية السياسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين”.

واشار ابو الغيط الى أن عددا من الدول العربية عبر عن ذلك الدعم لجهود ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كما تجاوبت السلطة الفلسطينية مع هذه الجهود” بكل انفتاح وبروح ايجابية”.

واوضح أن اسرائيل لم تقابل ذلك سوى “بسياسة تمعن في البناء الاستيطاني والسعي الى توتير الأجواء واختلاق المشكلات كما حدث في أزمة البلدة القديمة بالقدس في يوليو الماضي وغيرها “. ولفت إلى ان السياسة الفلسطينية والعربية” العاقلة” قابلها الطرف الاسرائيلي بالتعنت والتمترس خلف مواقفه المتطرفة مضيفا “لن يكون هناك دافع أو مبرر كاف لاستمرار هذه السياسة لو أن الادارة الأمريكية أقدمت على نقل السفارة الأمريكية الى القدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل”.

وأكد ابو الغيط ان “قرارا مثل هذا سيكون من شأنه القضاء على الدور الأمريكي كوسيط موثوق لرعاية التسوية بين الفلسطينيين والقوة القائمة بالاحتلال ومن ثم القضاء على أية فرصة حقيقية لاحياء عملية سياسية ذات معنى بين الفلسطينيين واسرائيل”. وشدد على أن “نقل أي سفارة الى القدس وبالذات السفارة الأمريكية سيسهم في تغيير الوضعية القانونية والسياسية للمدينة ويضرب الأساس الذي تقوم عليه التسوية المنتظرة “.

وأضاف ابو الغيط أنه في حالة نقل السفارة الأمريكية فإنه ستضع “علامة استفهام كبرى حول التزام واشنطن بحل الدولتين كصيغة لهذه التسوية” مبينا أن الاجتماع “لا لاثارة مشاعر وانما للتحذير من العواقب الخطيرة للاقدام على مثل هذه الخطوة”. واشار الى أن الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين منذ 1980 لطالما عرفوا مغزاها ومدى تهديدها للاستقرار في المنطقة “فتجنبوا اتخاذها”. ويرأس وفد دولة الكويت الى الاجتماع غير العادي مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد البكر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.