الكويت تؤكد أهمية حماية العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية
أكدت دولة الكويت اهمية حماية العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية كونها مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي وفقا للصكوك القانونية الدولية ذات الصلة.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة مساء امس الجمعة والتي ألقتها الباحثة الاقتصادية هيام الفصام اثناء مناقشة البند 73 المعني بتعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية والمساعدة الغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة.
وأشارت الفصام الى ان دولة الكويت تؤمن بأهمية هذا الجانب وتجسيد التعاون التام في تنمية الروابط الإنسانية بين جميع الدول في مجال الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية والظروف الطارئة والأخذ في الاعتبار المعوقات والصعوبات التي قد تعترض وصول فرق ومواد الإغاثة للضحايا والتصدي لها على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
ولفتت الفصام الى ان دولة الكويت وافقت في عام 1989 على “اتفاقية التعاون العربي في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة” ووافقت في عام 2016 كذلك على “الاتفاقية المعدلة للتعاون العربي في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة”.
وأوضحت ان مواد الاتفاقيات تنص على إعفاء مواد الإغاثة من الرسوم الجمركية وأي رسوم أو ضرائب أخرى لمواد الإغاثة المرسلة إلى الدول المنكوبة في مراكز الحدود الجوية والبرية والبحرية.
وأشارت الى ان الاتفاقيات تنص على احترام القوانين والنظم الوطنية والتعاون الفني فيما بين الدول الأطراف مع المنظمات العربية المتخصصة في مجال إدارة ومواجهة الكوارث.
وبينت ان الاتفاقيات تدعو الى تنظيم وتسهيل الإجراءات المتعلقة وتنسيق أعمال الإغاثة والاستجابة السريعة والفورية لنقل الخبراء المختصين والأشخاص المشاركين لتقديم المساعدات والمعدات من وإلى أراضي الدول الأطراف المتضررة وتسهيل عبور الحدود.
وذكرت أن الاتفاقيات تمنح كافة وسائل النقل المدنية والعسكرية الوطنية التراخيص والتسهيلات اللازمة لزيادة عدد رحلاتها بما في ذلك حق المرور والهبوط والرسو عبر أراضي وأجواء وموانئ الدول الأطراف ليتسنى نقل مواد الإغاثة إلى الجهات المنكوبة بأقصى سرعة ممكنة.
وأعربت الفصام عن شكر وفد دولة الكويت لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية على جهودهم الحثيثة في تنفيذ أنشطتهم الإنسانية وتطلعها الى تحقيق عالم يتسم باستجابة إنسانية ذات كفاءة وفعالية لمواجهة التحديات المتغيرة.