لافروف : روسيا تبذل جهود لعودة الأوضاع في ليبيا الى طبيعتها
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء ان بلاده تبذل جهودها لعودة الاوضاع في ليبيا وحولها الى طبيعتها.
واوضح لافروف في مؤتمر صحفي في ختام مباحثات اجراها مع وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة ان روسيا تعمل كذلك من اجل استعادة ليبيا لمكانتها على الساحة الدولية.
واكد اهتمام بلاده باستعادة الروابط التجارية والاقتصادية مع ليبيا داعيا في الوقت ذاته السلطات الليبية الى معالجة مشكلة “البحارة الروس” المحتجزين في ليبيا منذ العام الماضي وتوفير ضمانات امنية لعمل الشركات الروسية هناك.
ونفى لافروف وجود خطة لبلاده لعقد مؤتمر حوار وطني لليبيين بيد انه شدد على ضرورة اجماع الشعب الليبي بكافة قواه على الحلول السياسية التي ستنجم عن العملية التفاوضية بين القوى الليبية الاساسية.
ومن جانبه قال سيالة ان المباحثات تناولت التطورات الخاصة بالملف الليبي والعملية التفاوضية الجارية بين مجلس النواب في طبرق ومجلس الدولة الاعلى في طرابلس وسبل تنفيذ اتفاق الصخيرات.
واضاف ان الجانب الروسي وعد بدعم العملية التفاوضية في ليبيا مبينا ان العمل يجري حاليا لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وذكر ان المباحثات تناولت كذلك مشكلة تجميد الارصدة الليبية وادارة الاموال الليبية مضيفا ان روسيا ستدعم ليبيا في معالجة هذه القضايا.
واكد سيالة ان السلطات الليبية ستعاقب اي شخص يثبت تورطه في تجارة الرقيق مشددا ان الثقافة الاسلامية والقوانين الليبية الصارمة لا تسمح بهذه الممارسات.
ووصف مشكلة المهاجرين الافارقة الى ليبيا بانها “شائكة ومعقدة” قائلا ان مراكز الايواء في ليبيا تستوعب 20 الف مهاجر من مجموع نصف مليون شخص يقيمون بصورة غير شرعية في ليبيا.
واوضح ان المشكلة تكمن كذلك في رفض الدول الافريقية المعنية بعودة مواطنيها مشيرا الى التعاون الذي تقوم به ليبيا في معالجة هذه القضية مع الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي.
ودعا سيالة الى ضرورة تقديم المساعدة للسلطات الليبية في مواجهة مشكلة الهجرة لاقناع الدول الافريقية المعنية باستقبال مواطنيها وتعزيز قدرات خفر السواحل الليبية في مجالات التدريب والمعدات والتسليح.
واشار الى وجود عصابات دولية منظمة متورطة في عملية تهريب المهاجرين والمخدارات والادوية.
ودعا سيالة في هذا السياق الشركات الروسية الى العودة للاسواق الليبية معربا عن تفهمه لهواجس السلطات الروسية حيال الضمانات الامنية للشركات والمواطنين الروس في ليبيا.
ووعد كذلك بان تعمل السلطات الليبية على معالجة مشكلة البحارين الروسي المحتجزين في ليبيا.