الرئاسة الفلسطينية: التصريحات الأمريكية حول القدس تؤكد خروج إدارة ترامب من عملية السلام
شدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على أن التصريحات الأمريكية المتكررة حول القدس خروج على الشرعية وتكريس للاحتلال، موضحا أن اعتبار “حائط البراق” كجزء من إسرائيل يؤكد خروج إدارة الرئيس دونالد ترامب من عملية السلام بشكل كامل.
وقال أبو ردينة في بيان، صباح اليوم السبت، ردا على “تصريحات مسؤول أمريكي في البيت الأبيض، بأن الولايات المتحدة ترى بأن حائط البراق جزء من إسرائيل”، وأنه “لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967″، متابعا “هذا الموقف الأمريكي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأمريكية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل”.
وأضاف أبو ردينة “استمرار هذه السياسة الأمريكية، سواء بما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال، وهو بالنسبة لنا أمر مرفوض وغير مقبول ومدان”، بحسب البيان.
وكان ترامب أعلن في 6 ديسمبر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وصدّق على قرار بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ورفضت الدول العربية وبعض الدول الأوروبية، بالإضافة إلى روسيا القرار الأمريكي، معتبرة هذه الخطوة انتهاكا صارخا للقرارات الدولية، وتهديدا للسلم والأمن الدوليين.
ونددت قمة منظمة التعاون الإسلامي بالقرار بإجماع 48 دولة، وهي القمة الطارئة التي دعا لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وانعقدت في اسطنبول الأربعاء الماضي.
وتشهد الأراضي الفلسطينية احتجاجات منذ الإعلان عن القرار الأمريكي، سقط على إثرها 4 قتلى من الشباب الفلسطينيين، فيما جرح واعتقل مئات آخرون.