أهم الأخباراقتصاد

“غارديان”: المرحلة الثانية من مفاوضات خروج بريطانيا أصعب

تناولت صحيفة “غارديان” اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت، التعليق على المرحلة الثانية من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة، إن المرحلة الثانية من مفاوضات خروج بريطانيا ستكون أكثر صعوبة من المرحلة الأولى “التي جرى إفسادها”.

وتابعت الصحيفة، أن رئيس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، أوضح ذلك، كما أن تاريخ الاتفاقات التجارية يؤكد هذا الأمر.

ويأتي تعليق الصحيفة متفقاً مع رأي المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي قالت أمس الجمعة، إن المرحلة الثانية سوف تكون اصعب من سابقتها.

ورأت الصحيفة، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ترفض الاعتراف بذلك “من ناحية لأنها عنيدة”، لاسيما وأنه سيتعين في المرحلة الثانية وضع مسارات أساسية للعلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، الذي يعد الشريك التجاري الأهم لبريطانيا.

ولفتت “غارديان” إلى أن ماي تريد أن تبقي هذا الأمر سراً عن البلاد وذلك لأسباب سياسية.

وذكرت الصحيفة، أن الاتحاد الأوروبي ينتظر من الحكومة البريطانية الوضوح فيما يتعلق بتصوراتها عن التجارة بين الجانبين، ووصفت هذا المطلب من الاتحاد الأوروبي بأنه مطلب مناسب كما أنه أمر ينبغي أن يطالب به البرلمان البريطاني أيضاً.

يذكر أن ماي كانت خسرت يوم الأربعاء الماضي، تصويتاً في البرلمان بفارق ضئيل حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أيدت غالبية أعضاء البرلمان، اقتراحاً يمنح المشرعين سيطرة أكبر على الاتفاق النهائي لرحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

واختتمت “غارديان” تعليقها بالتحذير من أنه في حال لم يتمكن البرلمان من ضبط استراتيجية الخروج، قبل بدء المحادثات، فإنه لن يتمكن، بعد انتهاء المرحلة الثانية، لعب الدور المهم الذي صوت لصالحه أواخر الأسبوع الماضي.

كان زعماء الاتحاد الأوروبي قد أعلنوا أمس الجمعة، أن بريطانيا حققت “تقدماً كافياً” في توضيح ثلاث نقاط رئيسية تتعلق بخروجها من الكتلة الأوروبية، وهي حقوق المواطنين والالتزامات المالية ووضع الحدود الأيرلندية بعد خروج بريطانيا من التكتل في مارس (آذار) عام 2019، مما يسمح بإطلاق المرحلة الثانية من المفاوضات بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.