بونياك فضل عناصر الخبرة في قائمة “الأزرق” لبطولة خليجي 23
قبل نحو أسبوعين، كانت الكويت تعاني من إيقاف فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عليها منذ أكتوبر 2015، ولم يكن حتى مصير كأس الخليج واضحًا.
والآن وبعد رفع الإيقاف في السادس من ديسمبر كانون الأول، وجدت الكويت نفسها في سباق مع الزمن من أجل الإعداد بشكل مناسب لاستضافة البطولة، وكذلك التفكير بجدية في كيفية إحراز لقب بطولتها المفضلة.
ومن الناحية النظرية، تبدو فرصة أي منتخب صعبة في إحراز لقب أي بطولة بعد إيقاف دولي لأكثر من عامين، لكن عندما يتعلق الأمر بالكويت وكأس الخليج فأي شيء قد يحدث.
فالكويت ترتبط بعلاقة استثنائية بهذه البطولة، وأحرزت اللقب 10 مرات من إجمالي 22 نسخة سابقة، رغم أنها لم تكن الطرف الأفضل في كثير من المرات.
وسيتعين على منتخب الكويت الضيف الدائم على البطولة منذ انطلاقها في 1970، التفكير في اجتياز المجموعة الأولى القوية قبل محاولة إحراز اللقب على أرضه.
وشاءت القرعة أن تزيد من قوة التيار المعاكس للكويت بوقوعها في المجموعة الأولى الأقوى، والتي تضم السعودية وسلطنة عُمان والإمارات وكلها منتخبات توجت باللقب سابقًا.
ويدرك الصربي بوريس بونياك، الذي عُين بشكل مؤقت منذ أيام قليلة لقيادة المنتخب الوطني في خليجي 23 بعد موافقة ناديه الجهراء، أن المهمة ليست سهلة بكل تأكيد.
وفي ظل استبعاد الكويت من تصفيات كأس العالم 2018، وكذلك تصفيات كأس آسيا 2019، خلال فترة الإيقاف فإن هذه البطولة تمثل فرصة للتشكيلة الحالية للدخول في أجواء المنافسة بعد غياب.
وفضل بونياك الاستعانة بمعظم اللاعبين أصحاب الخبرة، وعدم المغامرة وضم لاعبين ساهموا في إحراز اللقب لآخر مرة في خليجي 20 مثل بدر المطوع وفهد العنزي.
وتحوم شكوك حول مشاركة الثنائي الذي يلعب في السعودية، وهما فهد الأنصاري لاعب الاتحاد وفهد الهاجري لاعب الاتفاق، في ظل عدم توقف الدوري السعودي، لأن المنتخب الوطني يشارك في خليجي 23 بتشكيلة من لاعبي الصف الثاني.
ومن المرجح أن تفتقد الكويت خدمات المهاجم يوسف ناصر، بسبب مشكلة مع كاظمة بعدما سافر دون إذن النادي للعب في سلطنة عمان.
ورغم معاناة العنزي، الفائز بجائزة أفضل لاعب في خليجي 20، من إصابة عضلية فإنه التحق بتدريبات الكويت، ومن المتوقع أن يكون جاهزًا لمباراة الافتتاح أمام السعودية يوم الجمعة المقبل.