“ناقلات النفط”: تحديث الأسطول يكتمل بتقليل ناقلات النفط وزيادة ناقلات الغاز في 2020
قالت شركة ناقلات النفط الكويتية ان خطط تحديث الأسطول الكويتي ترتكز على تقليل ناقلات النفط الخام وزيادة ناقلات الغاز عند اكتمال المرحلة الرابعة من التحديث في عام 2020 موضحة أن احتياجات الأسطول الكويتي تحددها مؤسسة البترول الكويتية.
وقال مدير مجموعة هندسة الأسطول في الشركة جميل العلي في تصريح للصحفيين على هامش الحلقة النقاشية التي نظمتها وزارة النفط اليوم الاثنين بعنوان (شركة ناقلات النفط الكويتية وتميزها عالميا) إن لديها حاليا 12 ناقلة نفط خام في حين تصل احتياجات مؤسسة البترول إلى 11 ناقلة.
وأوضح العلي أن أسطول الشركة يتألف حاليا من 28 ناقلة منها 12 ناقلة نفط خام و 4 ناقلات غاز مسال و 12 ناقلة للمشتقات البترولية المتنوعة لافتا إلى أن العمل جاري على تحديث الأسطول ضمن المرحلة الرابعة عبر بناء 8 ناقلات عملاقة ثلاث منها للغاز المسال و 4 لمشتقات بترولية متوسطة وناقلة واحدة عملاقة للنفط الخام.
وذكر أنه مع استلام الشركة الناقلات الحديثة في اطار المرحلة الرابعة من تحديث الاسطول في 2020 سيتم إحالة ناقلتين تم بنائهما عام 1998 الى التقاعد مما يؤدي إلى تقليل اسطول ناقلات النفط الخام وزيادة أسطول ناقلات الغاز.
وتطرق الى ترسية مناقصة بناء 3 ناقلات غاز مسال أخيرا من قبل الجهاز المركزي للمناقصات على شركة (هيونداي الكورية) فيما تجري الشركة سلسة من الاجراءات الأخيرة لترسية مناقصة تشييد ناقلة النفط الخام العملاقة.
ولفت إلى أن حجم الاسطول العالمي من الناقلات يصل الى نحو 60 ألف سفينة مختلفة الأنواع حيث يبلغ عدد ناقلات النفط الخام منها نحو 500 ناقلة.
وعن سحب المخزون العائم من السوق ومدى تأثيره على سوق المنافسة في عملية التصدير أفاد العلي بأن أسعار التأجير منخفضة بسبب الفائض في عدد الأسطول العالمي مبينا أنه في حال نمو الحركة الاقتصادية سوف ينعكس ايجابا على أسعار التأجير.
وأضاف أن هناك عقودا من مؤسسة البترول لتنظيم عملية تصدير النفط الخام الكويتي والتي يعتبر فيها بند التوصيل رئيسي مشيرا إلى أن بعض العقود تنص على تحمل الشركات الاجنبية عملية الاستيراد من موانئ الكويت.
وأكد أن (الناقلات) تراعي قبل بناء اي من سفنها توفير الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون لاسيما أن توفير استهلاك الوقود يمكن أن يتم من خلال تصميم شكل الناقلة إلى جانب خطوط الملاحة والسرعات التي تسيير بها هذه الناقلات للوصول إلى محطاتها.
وأكد استعداد شركة ناقلات النفط لتقديم كافة الخدمات والاستشارات والتدريب لمؤسسة الموانئ الكويتية وموظفيها بما فيها الخبرات الدولية التي حظيت بها.
وأوضح أن (الناقلات) قامت بتطبيق كافة المعايير الأوروبية للملاحة البحرية التي ستقوم دول الاتحاد الاوروبي باعتمادها بداية العام المقبل مؤكدا أن سجل الشركة في التسريبات النفطية “هو صفر” ولديها سجل نظيف على مستوى العالم في هذا المجال.
من جانبه قال مدير فرع الغاز المسال بمصنع الشعيبة في شركة ناقلات النفط الكويتية المهندس أحمد البداح ان الشركة لديها خطة لإنشاء مصنع ثالث لتعبئة اسطوانات الغاز لافتا أنه يجري حاليا تحديد الموقع المناسب “لوجستيا” والتي تذهب الدراسات إلى أن يكون في منطقة كبد أو في منطقة داخلية.
وأوضح البداح في كلمته خلال الحلقة النقاشية أن الهدف من انشاء المصنع الجديد هو تلبية الطلب المتزايد في السوق بنسبة نمو بلغت 3 في المئة سنويا لاسيما مع دخول مدن جديدة كالمطلاع ونمو عدد السكان.
وأكد أن الغاز المسال مدعوم كونه سلعة حيوية لا يمكن المساس بها مشيرا إلى أن الاستهلاك اليومي يصل إلى ما بين 600 و 700 طن من الغاز المسال لافتا إلى ان مصنعي أم العيش والشعيبة يقومان بتغطية حاجة البلاد الحالية والتي تصل إلى 15 مليون اسطوانة سنويا بواقع 40 في المئة لمصنع الشعيبة و60 في المئة لمصنع أم العيش.
من جهتها قالت مراقب العلاقات العامة ومراقب الاعلام البترولي بالإنابة ورئيس لجنة الثقافة البترولية بوزراة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح إن ما تقدمه شركة ناقلات النفط يمثل قيمة مضافة للكويت عبر تأمين عملياتها في النقل وفق أفضل الضوابط والرقابة الأمنية التي تدعم حماية الشحن بصورة امنة.
وأضافت أن الشركة تمثل الذراع الاستراتيجي لمؤسسة البترول الكويتية لنقل النفط الخام الكويتي والمنتجات البترولية المختلفة ما شجع مسؤولي الشركة على تطوير أعمالها بما يتلاءم مع اسم دولة الكويت اقليميا وعالميا.
وأشارت إلى أن مؤسسة البترول الكويتية تولي اهتماما كبيرا لدعم خطط واستراتيجيات (ناقلات النفط) بما فيها تحديث وتطوير أسطولها بما يلبي تطلعاتها لمواكبة التطورات والمستجدات العالمية الحديثة في قطاع النقل البحري للنفط الخام والمنتجات البترولية ما يعزز أداء الشركة مستقبلا.