القضاء الإسرائيلي يمدد اعتقال عهد التميمي لـ5 أيام
قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في عوفر، مساء اليوم الخميس، تمديد اعتقال الفتاة الفلسطينية، عهد التميمي، لمدة 5 أيام إضافية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية أن المحكمة عقدت، اليوم، جلستين منفصلتين واحدة للنظر في قضية عهد وأخرى حول ملفي والدتها، ناريمان التميمي، وقريبتهما، نور التميمي.
ولفتت المصادر إلى أن الجلستين عقدتا دون السماح لعهد برؤية والدتها على الرغم من طلب فريق دفاع.
وانتهت الجلستين بقرار تمديد اعتقال عهد ووالدتها ناريمان 5 أيام أخرى بغرض تقديم لوائح اتهام بحقهما، وحكم بالإفراج عن نور بشرط دفع عائلتها غرامة مالية قيمتها 5 آلاف شيكل، وكفالة 10 آلاف شيكل لطرف ثالث.
وفي نهاية الجلسة قدمت النيابة الإسرائيلية طلبا بتجميد الإفراج عن نور لـ48 ساعة ليتسنى لها تقديم استئناف على الحكم والإبقاء على احتجازها.
وكانت النيابة قد طلبت، في وقت سابق من اليوم، تمديد اعتقال عهد التميمي لمدة أسبوع إضافي.
وأوضحت وكالة “معا” الفلسطينية أن النيابة تقدمت بهذا الطلب بحجة استكمال التحقيق مع التميمي.
واعتقلت القوات الإسرائيلية عهد التميمي فجر 19 ديسمبر/كانون الثاني الجاري، بعد انتشار مقطع فيديو يوثقها وهي تضرب جنديين إسرائيليين في محاولة لطردهما من ساحة بيتها في قرية النبي صالح شمالي رام الله.
وتظهر عهد في الشريط مع قريبتها نور وهما تقتربان من الجنديين الذين يستندان إلى جدار منزل عائلة التميمي، وتبدآن بدفع العسكريين، وثم تقومان بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما.
وأثار الحادث غضب المتابعين للمشهد في إسرائيل، والذين اعتبروا ذلك “إهانة لجيشهم”.
وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالقبض على الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.
وقد عقب ليبرمان على اعتقال الجيش لعهد بالقول: “كل من في محيطها، ليس فقط الفتاة، ولكن أيضا ذووها لن يفلتوا مما يستحقونه”.
وسبق للتميمي أن تسلمت جائزة “حنظله للشجاعة” عام 2012، من قبل بلدية “باشاك شهير” في اسطنبول، لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت آنذاك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته.