السنغال: الرئيس سال يُطالب بتعقب المسؤولين عن هجوم دموي خلف 13 قتيلاً ومحاكمتهم
وصف الرئيس السنغالي ماكي سال الهجوم الذي وقع أمس السبت، وأسفر عن مقتل 13 شخصاً بأنه يهدف إلى عرقلة محادثات السلامة في منطقة مضطربة جنوبي البلاد، وكلف أجهزة الأمن بـ”تعقب المعتدين وتقديمهم للعدالة”.
وكان الهجوم الذي وقع أمس نفذته مجموعة مسلحة ببنادق آلية، وأسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة سبعة آخرين في منطقة كازامانس الجنوبية، التي يقاتل انفصاليون فيها منذ 1982 من أجل الاستقلال.
ويعد الهجوم، الأسوأ الذي تشهده المنطقة منذ 2012 .
وقال سال إن الهجوم من تنفيذ جماعة انفصالية يائسة.
وسبق لسال الأسبوع الماضي أن قال في خطاب بمناسبة نهاية العام إن المحادثات الرامية لضمان الهدوء في المنطقة تحقق تقدماً: وجرى يوم أمس إطلاق سراح عدد من عناصر جماعة انفصالية بعد إجراء مفاوضات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وإن كانت الشكوك تحوم حول “حركة القوات الديمقراطية لكازامانس”.
وانقسمت الحركة التي تأسست في 1982، إلى أجنحة متباينة.
ومن المقرر أن تتوجه مجموعة من الوزراء اليوم إلى كازامانس لتقييم الوضع وتقديم تعازي الحكومة.
وقال سال، الذي دعا أيضاً إلى اجتماع للأمن القومي بعد الهجوم :”هذا العمل المتعمد ضد مدنيين عزل لا يُمكن اعتباره إلا عملاً يائساً من جانب مسلحين لا يحركهم سوى عنف لا مسوغ له في ظل محادثات سلام تزداد قوتها يوماً بعد يوم في هذه المنطقة الجنوبية”.
تجدر الإشارة إلى أن الضحايا كانوا ضمن مجموعة من شباب يجمعون الحطب.
وقال المتحدث باسم الجيش عبدو ندبيايإن أحد المصابين في حالة حرجة بأحد المستشفيات.
وتفصل غامبيا منطقة كازامانس جغرافيا عن السنغال.