“الصليب الأحمر” يقرر زيادة مساعداته في دارفور والولايات السودانية الجنوبية
اعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس زيادة أنشطة المساعدات الميدانية التي تقدمها في كل من ولايات دارفور والولايات الجنوبية بالسودان خلال عام 2018 مستأنفة بذلك نشاطها في منطقة عانى سكانها من سنوات النزاع.
وقالت اللجنة في بيان انها ستقوم لاول مرة بتقديم مساعدات إنسانية في ولاية جنوب كردفان وذلك للاستجابة للاحتياجات عقب الزيارات التي اجرتها مؤخرا إلى ولايتي جنوب كردفان ووسط دارفور والتي تم التعرف خلالها علي الإحتياجات الإنسانية في مجال الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
ونقل البيان عن رئيس اللجنة بيتر ماورر أثناء زيارته إلى السودان قوله “لقد طالت معاناة الأسر التي تعيش في المناطق المتضررة من النزاع في السودان كثيرا.. والجدير بالذكر أن حكومة السودان تدرك هذه الاحتياجات لذا سمحت للجنة الدولية بزيادة أنشطتها في تلك المناطق”.
ومن المقرر أن تزيد اللجنة الدولية أنشطة المساعدات التي تقوم بها تدريجيا بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر السوداني والسلطات المعنية.
كما تأمل اللجنة الدولية أن يتسنى لها في المستقبل تقديم يد العون بشكل مباشر لجميع المدنيين الذين يعانون من اثار النزاع والعنف بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
وأضاف ماورر “نسعى لتلبية الإحتياجات الإنسانية للمتاثرين بالنزاع مع رغبة اكيدة في دعم قدرة المتاثرين على ايجاد سبل كسب العيش الكريمة علما بأن للجنة الدولية تاريخ عمل طويل في السودان باستثناء ولاية جنوب كردفان حيث نامل ان نقوم بتقديم المساعدة للمحتاجين”.
وتعتزم اللجنة الدولية فتح مكتب جديد في ولاية (كادوقلي) في تطور رحبت به السلطات المحلية كما شهد ماورر إفتتاح محطة المياه التي أعادت اللجنة الدولية تاهيلها في ولاية جنوب كردفان.
وتشمل المساعدات المخطط لها في عام 2018 توزيع البذور والأدوات والمبيدات لمساعدة النازحين والمجتمعات المضيفة على الزراعة والتي تستهدف تقديم المساعدة ل 108 آلاف شخص.
وسيتم توزيع المواد الغذائية أو المبالغ النقدية لمساعدة تلك الأسر حتى حلول وقت الحصاد كما ستعمل فرق اللجنة الدولية على إصلاح مضخات المياه وتحصين الماشية.
وقد إستأنفت اللجنة الدولية انشطة المساعدات الميدانية في دارفور بعد توقفها في عام 2015 بسبب صعوبة الوصول.
واستمرت اللجنة الدولية في دعم الهيئة العامة للأجهزة التعويضية والاطراف الصناعية للمعاقين وإعادة الروابط بين أفراد العائلات التي شتتها النزاع والقيام بدور الوسيط المحايد أثناء عمليات إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.