“الأوقاف” في القدس تحذر من تدخلات الشرطة الإسرائيلية في عملها
حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك اليوم الاثنين من مغبة ما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من انتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك في صورة واضحة وفاضحة هدفها تمرير المشاريع والمخططات المبيته للجهات الرسمية الحكومية الإسرائيلية ودعاة اليمين المتطرف بحق المسجد.
وأوضحت في بيان أصدرته اليوم أن السبب الرئيس وراء إطفاء أنوار قبة الصخرة المشرفة ليلاً خلال الأيام الماضية هو نتيجة تماس كهربائي لم تتمكن الدائرة من إصلاحه حتى اليوم نتيجة تدخل شرطة الاحتلال السافر ومنع إدخال المواد اللازمة لذلك.
وقالت: “على الرغم من حرص الدائرة على توفير هذه المواد منذ اللحظة الأولى لحدوث الخلل، فالشرطة الإسرائيلية لا زالت تمارس أبشع الجرائم بحق المسجد الأقصى المبارك من خلال منع استكمال المشاريع الهاشمية، وخاصة مشروع الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الرعاية والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة لإنارة قبة الصخرة المشرفة من الخارج إلى جانب كافة المشاريع الهادفة للحفاظ على إسلامية المسجد الأقصى المبارك”.
وأكدت الدائرة أن تدخلات الشرطة طالت أبسط الأمور داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، فمديرية مشروعات إعمار المسجد باتت لا تستطيع تصليح أو ترميم أي عطل أو خلل يطال أبسط مرافق المسجد ويتعرض موظفوها للملاحقة والاعتقال المتكرر.
وأشارت إلى أن الدور المستتر الذي مارسته شرطة الاحتلال سابقاً وحاليا بات مكشوفا ولا أدل على ذلك مما تقوم به من تحويل المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية من خلال الحواجز العسكرية المحيطة به ونشر آلات التصوير والمراقبة والمجسات الإلكترونية بمحيطه وباتجاه ساحاته بهدف تفريغه من المسلمين، وتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام ساحاته بأعداد كبيرة جداً بما يمثله ذلك من انتهاك لحرمة المكان، وإيذاء لـمشاعر المسلمين في شتى أنحاء العالم.
كما تمنع الشرطة حراس المسجد الأقصى المبارك من مرافقة المجموعات اليهودية المتطرفة لإفساح المجال للمتطرفين لـمحاولاتهم المتكررة بأداء طقوسهم الدينية وصلواتهم بأريحية دون تدخل أحد.
وشددت على أن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤول الحصري والوحيد عن جميع ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونماً وما حولها بجميع ما يحتويه إدارة وترميماً وصيانةً وعمراناً، كمسجد خالص للمسلمين تحت رعاية ووصاية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين خادم الأماكن المقدسة في القدس الشريف.
وأكدت على حرصها على متابعة صيانة وترميم جميع مرافق المسجد على الرغم من الملاحقة والعراقيل التي تضعها شرطة الاحتلال، وذلك لحرص الدائرة على أمن وسلامة جميع المسلمين والرواد للمسجد الأقصى المبارك داعيةً حكومات العالمين العربي والإسلامي والمخلصين للسلام في هذا العالم إلى الوقوف عند مسؤولياتها اتجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك بما يتعرض له من هجمة شرسة من قبل الحكومة الإسرائيلية وذراعها الأمني الشرطة الإسرائيلية.