الرئيس اللبناني: استراتيجية الفوضى الخلاقة قد اثبتت فشلها الذريع
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الثلاثاء أن “الاستراتيجية التي اعتمدت الفوضى الخلاقة لإحداث التغيير قد اثبتت فشلها الذريع وكارثية نتائجها”.
وشدد عون في كلمة القاها امام ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان في القصر الجمهوري ببيروت على ضرورة اعتماد استراتيجية دولية جديدة تقوم على الحوار واحترام حقوق الشعوب والدول على اختلاف احجامها وقوتها.
واعتبر انه “لن يكون هناك سلام في المنطقة ما لم تبحث جديا المشاكل القائمة فيها مؤكدا أنه يجب ان يقوم هذا السلام على العدالة لا القوة وعلى الاعتراف بالحقوق لا الاعتداء عليها”.
وقال ان حفظ الاستقرار الامني في بلد كلبنان يقع وسط منطقة ملتهبة كان “امرا بالغ الصعوبة” اذ نجح في منع انتقال نار الفتنة الى داخله بفضل تعاون مختلف الاطراف فيه والتنسيق الكامل بين مختلف اجهزته الامنية وتمكنه من طرد المنظمات الارهابية من اراضيه.
واشار الى ما تحقق في لبنان من تشكيل الحكومة التي تجمع الاطراف السياسية الرئيسية ودورها في ارساء الاستقرار السياسي الى جانب انجاز قانون الانتخابات مؤكدا حرصه على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
وشدد الرئيس اللبناني على الحاجة الملحة لمعالجة موضوع النازحين على مستوى العالم لافتا الى التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والامنية للنازحين على لبنان وعجز الاخير في تحسين اوضاعهم مجددا مطالبته المجتمع الدولي والامم المتحدة بمساعدتهم على العودة الامنة الى بلادهم.
واعتبر عون ان لبنان يشكل “نقيضا للعنصرية والاحادية كونه نموذجا ل”عيش الوحدة ضمن التعددية والتنوع” مؤكدا ان المحافظة عليه وحمايته هما ضرورة للعالم مجددا طرحه السابق امام الجمعية العامة للامم المتحدة بترشيح لبنان كمركز دائم للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والاعراق.
وفي الشأن الفلسطيني اشار عون الى استمرار تفاعل ارتدادات اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده الى القدس معتبرا ان “هذه الخطوة تبعد السلام وتزيد لهيب النار في الشرق”.