إيران: تشكيل أمريكا قوات جديدة بسوريا “يفاقم الأزمة”
أكدت الخارجية الإيرانية، أن الإعلان الأمريكي عن تشكيل قوة حدودية جديدة في شمال سوريا “تدخل سافر…من شأنه أن يزيد من تفاقم الأزمة”.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي، القول اليوم الثلاثاء، إن “تشكيل قوات حدودية جديدة في سوريا يعد دليلاً واضحاً على التدخل السافر في الشؤون الداخلية لباقي دول العالم…ولن يؤدي إلى تعقيد الأزمة في سوريا فحسب وإنما سيسفر عن المزيد من انعدام الأمن فيها”.
وتابع: “ما يدعو للتأمل هو أن القرار الأمريكي الأخير يأتي في وقت تمكن فيه الجيش السوري وحلفاؤه من تحقيق انتصارات كبيرة في التصدي لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين”.
وشدد على ضرورة أن تغير الولايات المتحدة سياساتها “التدخلية و المدمرة في المنطقة وسحب قواتها من سوريا، وترك الشعب السوري ليقرر مصيره ومستقبله”.
يذكر أن التحالف الدولي لمكافحة داعش، بقيادة الولايات المتحدة، أعلن مؤخراً عزمه تشكيل قوات حدودية جديدة قوامها 30 ألف جندي في سوريا بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي يشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقري.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري توسيع عملية “درع الفرات”، التي أطلقتها بلاده في شمال سوريا في أغسطس من عام 2016، لتشمل بلدتي منبج وعفرين اللتين يسيطر عليهما المسلحون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة.
وتنشر تركيا حالياً قوات في محافظة إدلب المتاخمة لعفرين، وذلك في إطار اتفاق كان تم التوصل إليه العام الماضي مع روسيا وإيران لفرض خفض التصعيد في المحافظة.
وتتهم تركيا الوحدات الكردية وقسد بأنهما الذراع السورية لمنظمة “حزب العمال الكردستاني” التي تصنفها تركيا منظمة انفصالية إرهابية.