الطيران المدني: نولي اهتماما بالغا بتطوير البنى التحتية لقطاع النقل الجوي
أكد رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح أن دولة الكويت تولي تطوير البنى التحتية لقطاع النقل الجوي أهمية بالغة انطلاقا من ضرورة رفع كفاءة مطار الكويت الدولي والاستثمار في صناعة الطيران المدني.
وقال الشيخ سلمان الحمود في كلمته الافتتاحية لمعرض الكويت للطيران الأول اليوم الأربعاء بحضور نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح إن (الطيران المدني) اعتمدت المفهوم الجديد لتحديث عملها بالتوافق مع التطورات العالمية وبما يتناسب مع مفاهيم الأمن والسلامة العالمية.
وأضاف “سنركز على أن تكون سلطة الطيران المدني سلطة رقابية وتشريعية في جميع أنشطتها في الكويت مع الاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات الإدارة والتشغيل لتقديم أفضل الخدمات الجوية”.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره رافدا أساسيا ومحوريا في أي تغييرات خلال السنوات المقبلة لاسيما مع التقدم المذهل الذي يشهده سوق النقل الجوي من تطورات وتحديثات متسارعة.
وذكر أن التنمية البشرية هي المرتكز الرئيسي لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة مما جعل الإدارة تضع على رأس أولوياتها تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجالات الطيران المدني والنقل الجوي في القطاعات التشغيلية.
وأفاد الشيخ سلمان الحمود بأن مطار الكويت الدولي يشهد جملة من المشاريع الاستراتيجية لرفع كفاءة القطاعات التشغيلية وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين خلال المرحلة المقبلة مبينا أن العمل جار في مبنى الركاب الجديد (تي 2) والمبنى المساند (تي 4) لإنجازه منتصف العام الحالي.
وذكر أن المشاريع الجاري تنفيذها تتضمن إنشاء مدرجين جديدين وبرج مراقبة مزودا بأنظمة متطورة فضلا عن إنشاء ممرات للطائرات لرفع الطاقة الاستيعابية.
وأعرب عن الأمل أن تحقق هذه المشاريع النقلة النوعية المطلوبة لرفع كفاءة مستوى الحركة الجوية وزيادة الطاقة الاستيعابية والتشغيلية لحركة الطيران والشحن الجوي.
وتقدم بالشكر والامتنان لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رعايته السامية للمعرض التي تؤكد حرص سموه واهتمامه البالغ بقطاع الطيران المدني الكويتي.
وأشار الشيخ سلمان الحمود إلى أن اهتمام سمو الأمير بهذا القطاع كلل بالتطورات التي يشهدها حاليا قطاع النقل الجوي من مشاريع كبرى لتطوير البنية التحتية وتحديثها بشكل كبير.
من جانبه أكد رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أحمد بهبهاني في كلمته حرص دولة الكويت على اللحاق بركب صناعة الطيران العالمي سواء في خطوط طيرانها أو مطاراتها.
وقال بهبهاني إن إجمالي نفقات الدولة في صناعة الطيران المدني أو العسكري خلال العامين المنصرمين والعامين المقبلين يبلغ نحو 25 مليار دولار أمريكي.
وأضاف أن عدد المشاركين الكبير في المعرض يعد نجاحا يعكس الثقة التى اكتسبتها دولة الكويت على الساحة العالمية كما يسهم في خدمة الاقتصاد الوطني وتحريك قطاعات الخدمات والاتصالات والنقل والسياحة.
وذكر أن المعرض سيعزز مكانة الكويت الاقتصادية والاستثمارية ما يدعم الرؤية الأميرية السامية لتحويل الكويت إلى مركز مالي عالمي كما يدعم رؤية (كويت جديدة 2035).
وأشار إلى أن المعرض يمثل مرحلة جديدة من التطلعات والتحديات وقفزة حضارية جديدة تخطوها دولة الكويت في صناعة معارض الطيران حول العالم لاسيما أنها من أولى الدول المستثمرة بمجال الطيران التجاري في منطقة الشرق الأوسط.
وشهد المعرض الذي يقام لأول مرة على أرض دولة الكويت ويستمر أربعة أيام مشاركة أكثر من 140 شركة محلية وعالمية متخصصة في قطاعي الطيران المدني والعسكري إضافة إلى 57 طائرة.
وتقدم هذه الشركات خلال أيام المعرض أحدث ما لديها من الطائرات والمحركات ومستلزمات قطاع النقل الجوي وما توفره المطارات الحديثة من رفاهية للمسافرين.
وتضمن المعرض نماذجا جديدة من الطائرات الحديثة كما تضمن بعض من الطائرات التي تم تطويرها لتنسجم مع المتطلبات العصرية كما شهد استعراضات جوية جذابة قدمتها أسراب من الطائرات العسكرية والمدنية تميزت بالأداء الرفيع في القيادة وحظيت بإعجاب الحاضرين.