سفراء عرب لدى تركيا يشيدون بإقامة برنامج ثقافي كويتي في أنقرة
أشاد سفراء عرب لدى تركيا بتنظيم سفارة دولة الكويت برنامجا ثقافيا في العاصمة التركية انقرة تضمن عدة فقرات من بينها حفل موسيقي.
وأكد السفراء في لقاءات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) مساء أمس الأربعاء على هامش حضورهم لأمسية موسيقية كويتية أقيمت في الأوبرا السمفونية الرئاسية في انقرة أهمية التبادل الثقافي في تقارب الشعوب.
وأعرب سفير دولة فلسطين الدكتور فائد مصطفى عن سعادته بما سمعه من غناء وألحان وشاهده من أداء متميز للفرقة الموسيقية الكويتية معتبرا ان الكويت تاريخيا بلدة معروفة بقدراتها الإبداعية والثقافية وخرجت أجيالا ودائما ما كانت سباقة في المجال الثقافي. واستذكر الحركة الثقافية النشيطة والمميزة في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عندما كانت الكويت مصدر اشعاع سواء في الثقافة أو حرية الرأي.
وقال ان الحضور والجمهور كانوا متفاعلين مع الفنانين الكويتيين المبدعين الذين هم عمليا أشبه ما يكونون بسفراء ورسل لدولة الكويت يبينون للعالم عمق الثقافة لدى الشعب الكويتي.
وأعرب عن شكره وتقديره للجهد الذي قامت به السفارة الكويتية في انقرة معربا عن تمنياته بحضور ابداعات كويتية في جميع المجالات خلال وقت قريب.
من جانبه هنأ سفير مملكة البحرين ابراهيم العبدالله الكويت وسفيرها غسان الزواوي بتنظيم النشاط الذي يعزز الجانب الثقافي بين الكويت وتركيا.
وقال ان فقرات البرنامج الثقافي الكويتي في انقرة تضمنت مواضيع ثقافية مهمة وتميزت بالذوق الرفيع متمنيا للكويت التوفيق والنجاح دائما في تنمية علاقاتها مع تركيا في جميع المجالات.
ودعا العبدالله الى تنظيم برنامج ثقافي أوسع وأشمل ليضم جميع دول الخليج مؤكدا الحرص على إقامة هذه الفعاليات خاصة في شهر رمضان المبارك حيث تنظم في تركيا عدة أنشطة في هذه المناسبة الكريمة.
بدوره أكد سفير المملكة العربية السعودية وليد الخريجي عمق وتميز العلاقات بين الرياض والكويت معتبرا ان الأنشطة التي تقوم بها السفارة الكويتية تعكس التراث والثقافة في الكويت وفي منطقة الخليج بشكل عام.
وأعرب عن تمنياته بالمزيد من التوفيق والنجاح للبرنامج الثقافي الكويتي وإقامة برنامج ثقافي خليجي تركي مشترك في القريب العاجل.
من جهته أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة المرر ان الأنشطة التي تقوم بها أي سفارة من سفارات دول مجلس التعاون الخليجي في تركيا تلقى كل الدعم والمساندة من قبل سفارات دول الخليج مقدما التهنئة لسفارة الكويت على حسن تنظيم هذه الفعاليات التي تفتح نافذة كبيرة للتعاون والتفاهم المشترك بين الكويت وانقرة.
ووصف سفير المملكة الأردنية الهاشمية اسماعيل الرفاعي الفعاليات الثقافية الكويتية بالعربية – التركية التي تفتح النوافذ ما بين المجتمع التركي والمجتمعات العربية متمنيا إقامة المزيد من تلك الأنشطة التي تسهم في تقارب الشعوب.
وثمن عاليا العلاقات الأردنية – الكويتية المتميزة مهنئا سفارة الكويت بتنظيم مثل هذه الأنشطة الثقافية.
وفي سياق متصل أعرب عدد من الجمهور التركي الذي حضر الأمسية الثانية للفرقة الموسيقية الكويتية عن إعجابه بالأداء المميز للفنانين الكويتيين.
وأشادوا بأداء العازفة الكويتية خلود محمد على البيانو وبالأصوات الجميلة التي أداها الفنانون الكويتيون أماني الحجي وعبدالله المراغي وعبدالله بن حسين.
ومنح بعض الجمهور العلامة الكاملة للفرقة الموسيقية الكويتية خاصة المايسترو أحمد حمدان لأدائه المميز في قيادة الأوركسترا.
واعتبروا ان الأمسية الثقافية الكويتية كانت فرصة للتعرف على الكويت من خلال هذا الفن بعد ان تعرفوا عليه من الجانب السياسي نظرا للعلاقات المتميزة بين الكويت وتركيا اللتين ترتبطان بقواسم مشتركة كالدين والإرث الثقافي.
وأضافوا ان الموسيقى لغة عالمية ووسيلة للتواصل بين الشعوب كأسرة واحدة دون حواجز وهذا ما حصل بالأمسية عندما حضرها جمع غفير من مختلف الجنسيات.
وأثنوا على حسن تنظيم هذه التظاهرة الفنية داعين الى استمرار مثل هذه الأنشطة لما لها من انعكاس كبير على طبيعة العلاقات بين تركيا والكويت.
وأحيت الفرقة الموسيقية الكويتية على مدى يومين حفلا موسيقيا تضمن مرحلتين الأولى مشاركة الفنانين الكويتيين أماني الحجي وعبدالله المراغي وعزف خلود محمد والاخرى أعمال موسيقية كويتية من مؤلفات المايسترو الكويتي أحمد حمدان تخللتها فقرات أغان من أداء الفنان الكويتي عبدالله بن حسين.
وتأتي أمسية الفرقة الموسيقية الكويتية في انقرة كجزء من الفعاليات الثقافية التي تنظمها سفارة الكويت لدى تركيا وتشمل معرضا للفن التشكيلي الكويتي وعرض أزياء كويتية وندوات سياسية واقتصادية الى جانب عرض فيلم كويتي وفقرات من الطبخ الكويتي.