ماكرون وماي يبحثان ما بعد “البريكست”
يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بحث قضايا الأمن والهجرة والسياسة الخارجية والتجارة والعلاقات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، خلال قمة تعقد كل عامين.
وذكر مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، أن البلدين سيعلنان أيضاً حزمة من الاتفاقات تقوم من خلالها بريطانيا بمساعدة فرنسا في مسألة الإرهاب و”تهديدات مشتركة” أخرى، والتعاون ضد “جرائم الهجرة” والمساعدات الإنسانية في أفريقيا، وانضمام قوات فرنسية إلى انتشار عسكري بريطاني في إستونيا.
وركزت اجتماعات القمة الثنائية السابقة على الدفاع والأمن والسياسة الخارجية والطاقة النووية، غير أن القمة الـ35 التي ستعقد اليوم الخميس، “ستوسع لتشمل الطيف الكامل للعلاقات الثنائية بين بريطانيا وفرنسا بما في ذلك الازدهار والابتكار والعلوم والتعليم”.
وقالت ماي قبل المحادثات، إن “قمة اليوم ستؤكد أننا ما زلنا ملتزمين بالدفاع عن شعبينا ودعم قيمنا كديمقراطيتين ليبراليتين في مواجهة أي تهديد سواء في الداخل أو الخارج”.
وأضافت، أن بريطانيا تستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي، لكن “هذا لا يعني أنها ستترك أوروبا”.
وتابعت، أن “ما يتضح من المناقشات التي سنجريها اليوم هو أن هناك علاقة قوية بين بلدينا في المملكة المتحدة وفرنسا والمصالح الأوروبية، الآن ومستقبلاً”.
وفى باريس، ذكرت مصادر في قصر الإليزيه أن ماي وماكرون سوف يعلنان أيضاً “شكلاً جديداً من التعاون يكمل اتفاق (لو توكيه)” الذى يشمل مراقبة الحدود عبر القناة الإنجليزية بين شمال غرب فرنسا وجنوب شرق بريطانيا.
وأضافت المصادر: “الغرض من الاتفاق الجديد هو إجراء تغير جذري لتسريع إجراءات اللجوء للأشخاص الذين يحق لهم طلب اللجوء والمرجح قبولهم في المملكة المتحدة لأسباب عائلية”.
ومن المتوقع أن يطلب ماكرون من بريطانيا المساعدة في التنمية الاقتصادية في ميناء كاليه الفرنسي الذي يعد مركزاً لللمهاجرين الراغبين في الوصول لبريطانيا.
كما من المتوقع أن يعلن ماكرون عن إعارة قطعة النسيج الأثرية المعروفة “نسيج بايو” التي يبلغ عمرها 950 عاماً لبريطانيا، وفق برنامج لتبادل الأعمال الفنية بين الدولتين.
ويشار إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الدولتين يقدر بـ71 مليار جنيه إسترليني (96 مليار دولار) مما يجعل فرنسا ثالث أكبر شريك تجاري لبريطانيا، وذلك بحسب ما قالته الحكومة البريطانية.