“التقدم العلمي”: مستمرون في مشروعنا لدعم تعليم اللاجئين السوريين
واوضحت البداح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المؤسسة ليست منخرطة في مجال العمل الخيري الا ان حجم الكارثة الانسانية التي يعاني منها الشعب السوري دفع دولة الكويت الى تخصيص قسم من منحتها للمؤسسة لدعم تعليم الاطفال اللاجئين لما لها من دور فاعل في مجال التعليم ولعلاقاتها الوثيقة بالمنظمات الدولية الناشطة في هذا المجال.
ولفتت الى ان مؤسسة التقدم العلمي تعاقدت في العام الماضي مع ستة مؤسسات دولية لدعم جهودها في تعليم السوريين اللاجئين من عمر 15 الى 24 عاما بعدما ظهر لها ان هذه الفئة العمرية هي الاكثر عرضة للتسرب المدرسي والزواج المبكر واستقطاب الجماعات المتطرفة وسواها من المخاطر اضافة الى تركز اهتمام المؤسسات الدولية على الفئات العمرية الاصغر.
وكشفت البداح ان المؤسسة اختارت للعام الحالي التعاقد مع تسع مؤسسات دولية ومحلية غير حكومية ناشطة في مجال تعليم اللاجئين السوريين في لبنان والاردن سيتم الاعلان عنها في وقت قريب.
واكدت ان المؤسسة اجرت تقييما دقيقا وشاملا للبرامج التعليمية التي تنفذها هذه الجمعيات لتتأكد من مطابقتها لشروط ومعايير ومناهج السلطات التربوية في لبنان والاردن.
واشادت بالجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم في لبنان لتأمين التعليم لاكبر عدد ممكن من الاطفال السوريين النازحين في البلاد وبالتجربة الاردنية المماثلة في هذا المجال لافتة الى ان المشروع الذي تنفذه المؤسسة يتكامل مع دور الجهات الرسمية في البلدين لدعم تعليم اللاجئين.
وقالت ان انخراط المؤسسة في هذا المشروع يهدف ايضا الى القاء الضوء على مساهمة القطاع الخاص في مجال العمل الانساني والمسؤولية الاجتماعية خصوصا وان دور القطاع الخاص مغمور في هذا المجال.
وكانت البداح قامت برفقة مدير مشروع منحة تعليم اللاجئين السوريين في لبنان والأردن قيس دشتي بجولة ميدانية على عدد من المدارس الخاصة والرسمية التي تستقبل الاطفال السوريين في منطقة عكار بشمال لبنان وفي منطقة البقاع شرقي البلاد واطلعت على البرامج التعليمية للمنظمات المحلية والدولية التي تشرف على هذه المدارس.
يذكر ان دولة الكويت خصصت 50 مليون دولار من المنحة التي قدمتها لمساعدة الشعب السوري عام 2016 والبالغة 300 مليون دولار لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدعم تعليم اللاجئين السوريين في كل من لبنان والاردن.
وتظهر احصاءات وزارة التربية اللبنانية ومفوضية الامم المتحدة للاجئين وجود اكثر من 400 ألف طفل سوري نازح في سن التعليم في لبنان انخرط حوالي 200 الف طفل منهم في المدارس الرسمية في البلاد ضمن خطة اعدتها الوزارة بالتعاون مع منظمات دولية.